قصة القربان الاخير ... الجزء الثالث و الاخير - اليك القصة

قصة القربان الاخير ... الجزء الثالث و الاخير - اليك القصة



( 3 )

أول كلمة قُلتها اول ما فقت:
-  شفت أحمد وهو بيدبح قدامي وما قدرتش اساعدو 
قُلت الكلمة دي عشان بسملة تخرج من حالة صمتها وتقول لي: 
- أحمد  ممتش لكن مش بينطق حرف ولا حتى بيتحرك من على السرير 
سألتها في اللحظة دي وقلت لها: 
- أنا عايز أعرف ايه الأصوات الغريبة اللي سمعتها لما اتصلتي بيه عشان ألحق احمد من حاجه انا لسه مش عارفها

سكتت شوية وكانت بترتب الكلام وبتستعيد كل اللي حصل عشان اخيرا تبدأ وتقول لي:   
- الساعة كانت ٨ ونص لما نايمة أحمد، بعدها بساعة أو أقل نمت لأني كنت عارفة انك وراك شغل كتير ف هتتاخر.. صحيت على صوت غريب 
جثمان، حارس الجثمان، القربان، الابن
كانت بتتكرر كتير وبصوت عالي قلت اكيد اني بتوهم، بصيت على الساعة، كانت دخله على ١٠ مساءً يعني كل اللي نمتهم ساعة أو اقل..

خرجت بعدها من الاوضة ورحت أوضة احمد عشان اطمن عليه, ما كنش فاوضته، قلقة اوي فنزلت تحت يمكن الاقي في الحمام، لكن انا لقيت حاجه غريبة ..

لقيت احمد ماشي نحيت باب الشقة هو وطفل تاني!!
ما صدقتش إللي شفته ناديت على أحمد، بص لي وبعدها الطفل إللي معاه بص لي هو كمان..
منظر الطفل كان بشع العينين سوده اوي وشه كان مسلوخ،  ماسك ايد احمد!! خرجوا بعدها بره..
جريت وراهم لحد ما رجلي خدتني ل أوضة كنت أول مرة اشوفها..
هناك لقيت أحمد واقع على الأرض وما بينطقش وهدومو متقطعة !!
لحد بقى ما اتصلت بيك، أما لما اتصلت بيك، ما كنتش سمعا صوتك انت
كان في صوت تاني هو اللي بيرد عليا مش انت 
الصوت كان مرعب أوي
كانت بتقولي نفس الجملة اللي سمعتها لما صحيت عليها
حارس الجثمان، القربان، الإبن!!

الجملة بتتردد كتير أوي لحد قفلت التليفون بعدها,
سمعت صوتك بعد ما قفلت التليفون، كنت بتصرخ، جريت على صوتك، لقيتك في الأوضة مرمي على الأرض !!!

*****
روحت أوضة احمد عشان اطمن عليه بعد ما بسملة خلصت كلامها، طلبت منها إني عاوز أقعُد مع احمد لوحدخرجت فعلا بسملة ..

احمد كان نايم على السرير وشه اصفر اوي، قعدت جانبه، بعدها بدقائق لقيت احمد اتنفض من مكانه وقعد!!
وشوا اتغير بسرعة، عينيه انقلبت للأسود!! 
قعدت أردد في البسملة وآية الكرسي
عشان بعدها الاقي احمد حرك ايدوا !!
مسك أيدي بقوى، قعد يضغط على أيدي جامد جدا، بعدها شد أيدي لحد ما قرب بوشوا عند ودني وقال لي:
" كُلكم ها تموتوا ادفنوا الجثة احسن لكم"

قال الجملة دي عشان يدفعني بكل قوة 
ضهري اتخبط جامد في الحيطة، الخبطة كانت قوية اوي ومؤلمة عشان كده ما قدرتش اتحرك ..
قعدت مكاني وأنا بشوف النار اللي لفت السرير كله في مشهد غريب 
احمد كان حوالين النار وكان بيصرخ
بعدها كل حاجه اختفى فجأة

*********

قعدت ابُص حواليا لحد ما فُقت على صوت خبط جامد على الباب، سامع صوت الخبط، وصوت بسملة إللي بتصرخ عشان افتح الباب.. فتحت الباب لقيت اسماء في وشي بتبرق لي وهي خايفة..  
ما نطقتش بكلمة لما شفت منظرها لكنها هي اتكلمت وقالت:
- جريت  على صوت خبطك على الباب كنت بتصرخ إن حد يجي يفتح لك الباب، جيت لك ولقيت الباب مقفول من جوه، سمعت صوت غريب أوي ده غير الحركات والتكسير إللي جوه زي ما يكون في حرب أو خناقة جوه الأوضة

**********

فضل حال احمد على كده مش بينطق ولا بيتحرك من مكانه لما جبت دكتور قالي أن أحمد اتعرض لصدمة قوية جدا وده اللي سبب في شلل مؤقت وفقدان نطق 
الله أعلم  هيرجع يتحرك تاني امتا !!  لازم الاقي حل وإلا هفقد ابني .

بعد يومين اتفاجئة بأُخت بسملة جاية زيارة لينا، وعرفت من بسملة انها هتسيب أمجد ابنها عندنا كام يوم لأنها مسافرة كام يوم هتخلص شغل خاص بيها هي وجوزها .. كنت ناقص أتحمل مصيبت حد تاني
لكن ما كنش ينفع ارفض وإلا بسملة اكيد هتتضايق...

****

عدى يومين من غير أي احلام غريبة لحد ما جه اليوم ده .
صحيت على صوت صريخ بسملة، ما كنتش موجودة جانبي على السرير، طلعت برة فعرفت إن صوتها جاي من أوضة أحمد..
دخلت لقيتها منهارة من العياط، أمجد كان منكمش على السرير وخايف، لفت انتباهي أن أحمد مش موجود على السرير..

عدم وجود أحمد على السرير، وعياط بسملة ده خلاني اتأكد أن في كارثة حصلت 

سألتها وقلت:
- أحمد فين 
فضلت تعَيط وهي ما بتنطقش حرف
مش محتاج أنها تقول أنا فهمت إللي حصل..

جريت على أوضة المخزن لان عارف هو ده المكان اللي هيكون موجود فيه, احمد كان هناك، واقف وجثة الطفل واقفه جانبه ..

شوية وظهر نفس الكائنات الصغيرة اللي شفتها قبل كده, وبعد ظهورها، ظهر كمان نفس الكائن, قرب على ابني وحط أيدوا على راسو..
قعد يردد كلام انا مش فاهمه لكن مع ترديد الكلام, احمد كان بيتنفض، حاجه شبه الدخان بتخرج من جسم أحمد وكانت بتتنقل لجثة الطفل المحنط !!
حصل ده لحد ما لقيت أحمد وقع على الأرض !!
كل حاجه اختفت بما فيهم احمد !!
احمد مش موجود في اي حتى ولا ف المخزن ولا ف الفيلا كلها !!

******

اسود ايام حياتي قضتها بعد اختفاء ابني، لما سألت أمجد لو كان شاف اي حاجه قبل ما احمد يخرج من الأوضة؟!
قالي إنه شاف طفل دخل الاوضة، كان معاه عفريت شكله وحش اوي على حد وصف أمجد.. خرجوا مع بعض، احمد قالي ابلغكم رسالة أنكم ما تسبوهوش لازم ترجعوا لأنه خايف اوي ...

كل يوم بقيت اشوف ابني وهو بيجيلي وبيترجاني اني ألحقوا، حتى بسملة كنت باصحه على صوتها وهي بتقول ابني بيتعذب رجعهولي..
مش قادر أتصرف كل الابواب مقفوله قدامي

لحد ما زميل لي ف الشغل قال الوحيد إللي هيقدر يساعدك عندي
قلت له يطلع مين ده ردوا كان  انت مش عاوز ابني يرجع لي .. 
ما يهمنيش بقى يطلع مين المهم يرجع لي ابني ...

*****

الشخص إللي رحت له انا وزميلي كان دجال، هتقول لي ليه تروح لدجال شغله كله مش بكتاب ربنا
هرد عليك بكل بساطة و اقول لك مش قدامي حل إني اعالج الشر بالشر..

وصلنا له ودخلت بيته اللي عبارة عن شقة من أوضة وصالة وده مكان إستقبال الحالات إللي بتيجي له، قعدت شوية منتظر لحد ما جه واحد وقال اننا نقدر ندخل، دخلت أوضة كبيرة مافهاش اي اساس ..
واحد كان قاعد على الأرض ومربع رجله و وشو كان في الأرض..

أتكلم وهو بيبص لي:
- افتكر انك انت إللي ابنك مختفي !!
ده عرف ازاي ده بصيت لزميلي ف إشارة مني أنه قال له حاجه حرك راسو فيما معناه أنه ما قلش حاجه..
ابتسم الدجال ده وقال:
- تعالى و احكي كل إللي حصل لك بالتفصيل من قبل ما ابنك يختفي

سكت شوية وبدأت احكي كل حاجه من بداية اكتشافي جثة الطفل ف المخزن و لحد ما اختفى احمد ..
كان ردوا بعد كده:
- ابنك قربان أتقدم وعشان ترجعوا لازم ترضية تحصل
رديت وقلت له:
- يعني ايه ترضية
رد وقال لي:
- يعني لازم تقدم طفل في نفس سن ابنك عشان يرجع لك تاني
انصدمت من كلامه سكت شوية وقلت له:
- ما فيش حل تاني
كان ردوا هو:
-   لو ما عملتش كده ابنك هيفضل على طول مختفي ومستحيل يرجع تاني، الروح اللي كانت ساكنه جثة الطفل المحنط خرجت لما نطقت ب ال ٣ كلمات اللي كانت مكتوبة ف ضهر الجثة
" ظام، موريس، الخادم "
الروح دي بتتغذه على أرواح الأطفال

*******

الدجال جه معايا الفيلا، عشان قال لي إنه لازم يشوف جثة الطفل قبل ما يقرر هيعمل ايه.. بالفعل وصلنا الفيلا ودخلنا أوضة المخزن..
خرجت جثة الطفل من الصندوق، الدجال مسك الجثة وفضل يتأملها، لقيته بيبص عليها وهو مش بيطق حرف..

فضل يتمتم طلاسم غريب وهو ماسك الجثة، كل ما كان بينطق الكلام الغريب، وشو كان بيتغير، بارء اوي، عينه بقت كتلة من السواد، فضل يتشنج جامد كأنه إتصاب بماس كهربائي..

كنت ببص على المشهد ده وانا مش عارف اعملوا اي حاجه كنت مرعوب من شكله اللي كان بيتغير لالف شيطان لحد ما رجع لطبيعته تاني..
بفضل ساكت شوية وهو بينهج جامد كأنه خاض حرب قوية من دقائق

خرج من الصمت ده وقال لي:
- عاوزك تسمعني كويس في الكلام إللي هقوله ده.

استكمل كلامه وقال:
- كان في عادة قديمة بتتعمل، أن بعد موت أي طفل، أهل الطفل كانوا بيحنطُه، العائله كانت بتحتفظ بالجثة في البيت لحد ما تقرر انها تدفنوا، أو يتم بيع جثمان الطفل في مزادات وده بيحصل بعد مدة كبيرة جدا..
وواضح أن الشخص اللي كان ساكن قبلك اشترى جثمان الطفل.. طبعا قابلوا بعد شراء الجثة أهوال كتير، فعشان كده هرب وساب الجثة دي، انت فتحت الصندوق وقرأت التلات كلمات اللي هي زي رصد أو وحماية من اي لص يسرقها..
وزي ما قلت لك قبل كده، ابنك اتاخد قربان فعشان ترجعوا لازم قربان تاني يتقدم كبديل لابنك ولازم يكون في سن ابنك خمس سنين..

سمعت كلام الدجال وأنا مش عارف هعمل ايه، اجيب طفل في نفس سن ابني إزاي، في اللحظة دي جالي فكرة، هي فكرة كارثية لكن مش قدامي غيرها..

أنا هضحي بأمجد ابن أُخت بسملة!!

قلت للدجال على فكرتي لكن مش عارف هستدرجه ازاي إنه يجب المخزن
في اللحظة اللي قلت فيها اخر جملة شفت أمجد واقف عند باب المخزن، خرجت لامجد وانا ببتسم له وقلت له:
- انت يا حبيبي مش بتحب أحمد ونفسك أنه يرجع وتشوفهُ تاني
رد بكل براءة الأطفال وقال لي:
- اه يا عمو احمد كل يوم بيجي لي وقال لي إني لازم أنقذه
ابتسم له وقلت:
- طب  عمو مروان طالب منك مُساعدته عشان احمد يرجع تاني و تلعبه مع بعض زي الأول
رد بنفس البراءة وقال:
- أمجد هيساعد احمد أنه يرجع تاني

بصيت للدجال في إشارة مني أن خلاص قدرت أقنع أمجد ابتسم الدجال بدوره بعدها..

*******

دخل أمجد معايا المخزن، الدجال رسم دايرة، كتب كلام أشبه بالحروف والأرقام، فوسط الحروف والأرقام، كان بيرسم أشكال غريبة، جماجم واشكال لمسوخ مفزعة..

حط ايدوا على رأس أمجد، قعد ينطق بعبارات مش مفهومة، أمجد كان بيتشنج جامد وشو كان بيقلب للاسود، لحد ما لقيت أمجد نام على الأرض وهو مش بينطق زي المتبنج..

في اللحظة دي الدجال دخل أمجد في وسط الدايرة ونايم جثة الطفل جنب أمجد، شموع كانت مع الدجال، حط شمعه عند راس أمجد و شمعه عند رأس جثة الطفل..

علَّى صوته اوي الدجال وهو بيقول طلاسم مش قادر أفهمها كل ما كان بيردد فيها كل ما كان بيحصل حاجة غريبة، حاجة زي ضباب ابيض كان بيخرج من جسم امجد، ضباب زي الدخان لكنه ابيض شفاف..

كان بيخرج وينتقل لجثة الطفل لحد ما انتهى المشهد بظهور نفس الكائن الضخم والكائنات الصغيرة اللي شبو، ظهروا و قاربوا على أمجد مسكُه وبعدها واختفوا...
أمجد اختفى معاهم !!!

****

اكيد عاوز تعرف إيه اللي حصل لي بعد كده
مرة فترة كبيرة سيبت الفيلا وكمان انفصلت من بسملة بعد ما اكتشفت اللي عملتوا في أمجد
أما عن أحمد ابني فهو مظهرش !!
بعد كل إللي عملته وتضحيتي بامجد عشان ارجع ابني
ما قدرتش أرجعه..

كمان حطيت نفسي في لعنه أبدية!!
شبح أمجد كل يوم بيظهر لي!!
بيقول لي أنو هينتقم
هيخليني أتمنى الموت
هو عنده حق لأني أنا السبب في اللي حصل لامجد
كنت اناني كنت عاوز ارجع ابني على حساب روح حد بريئه و ياريتو رجع
بل بالعكس مارجعش أحمد بعد ده كلو

دلوقتي انا مستني اللحظة اللي هيجي فيها شبح أمجد وياخدني معاه

تمت

القربان_الخير
محمد مهني

اتمنى القصة تكون عجبتكم ويهمني رأيكم 😃😍


لا توجد تعليقات حتى الآن "قصة القربان الاخير ... الجزء الثالث و الاخير - اليك القصة"

إرسال تعليق

ملاحظة للجميع
  • يمكنك وضع تعليق بصورة أو فيديو YouTube أو Vimeo.
  • المرجو ترك تعليق يتعلق بنفس هذا الموضوع.
  • لا يجوز الترويج للسلع أو البيع.
  • لا تقم بتضمين روابط مشبوهة في التعليقات.
  • سيتم حذف التعليقات ذات الروابط السبام تلقائيًا
  • *علق بشكل جيد ، شخصيتك تنعكس عند التعليق.

اعلان اول المواضيع

اعلان وسط المواضيع الاول

اعلان وسط المواضيع الثاني

اعلان اخر المواضيع