لنتحدث الجزء الثاني و الاخير - اليك القصة

لنتحدث الجزء الثاني و الاخير - اليك القصة



لنتحدث .....
٢

بعد ما كتبت الكلام ده فجأة نور البيت كله اتقطع و الغريبة ان لما النور اتقطع اضاءة الموبيل كمان اتطفت مع ان الموبيل مشحون ، و فجأه الموبيل رجعت اضاءته تاني و لقيتها كاتبة لي ....

- عمرو ،،،،، انا معاك دلوقتي ..

ساعتها حسيت بحرارة قوية جاية من ضهري و صوت انفاس جاية من ورايا ،لفيت و وجهت ضوء الموبيل ناحية مصدر صوت الانفاس و شوفت خيال او ظل على الحيطة اللي ورا سريري ، لكن الظل او الخيال ده كان شبهي او زي ما يكون انا ، فضلت مركز ضوء الموبيل على الظل ده لكنه كان صامت و ساكن و مبيعملش اي حركة ، جربت احرك راسي لقيته هو كمان بيحرك راسه ، اطمنت ساعتها لما حسيت ان الضل ده هو ضلي و ان كل اللي شوفته كان خيالي انا و كل اللي حسيته كانت تهيؤات سببها عقلي الباطن لكن اللي قلقني صوت رسالة جت على موبيلي و ده معناه ان اللي بتكلمني بعتت رسالة .

بصيت على الشاشة الموبيل و لقيت منها رسالة جديدة بتقول .

- ها يا عمرو شوفتني ؟

رديت و قولت .

- شوفت ايه ؟ ، انا ماشوفتش حاجة .
ردت عليا و قالتلي .

- عمرو ممكن سؤال ؟
رديت و قلتلها ...
- اتفضلي .
ردت و قالتلي .
- انت بتحب البنت التخينة اكتر من البنت الرفيعة ليه؟

الحقيقة كان السؤال غريب و مريب بالنسبة لي لسببين ، السبب الأول ان محدش يعرف المعلومة دي عني غيري انا و بس ، و السبب التاني هى ليه بتسألني السؤال ده تحديداً ، و لذلك قررت اجاوب و اقولها ..
- عادي يعني كل واحد و ذوقه .
ردت و كتبتلي .
- مش دي الاجابة المنتظرة ، انا كنت منتظرة اجابة انت مخبيها جواك و مكتبتهاش .
رديت و قولتلها .
- ايه هى الاجابة دي ؟
ردت و قالتلي .
- انت كنت هتكتبلي ، انتي ازاي عرفتي ان انا بحب الستات التخينة ؟ ، بس انت رفضت تكتب السؤال ده علشان ما تظهرش ضعيف او خواف ، و على فكرة هو ده طبع الانسان ، دايماً بيحب يبان قوي و مفيش حاجة تخوفه مع أنه ضعيف و بطبعه خواف من المجهول ، و بما أني حاجة مجهولة بالنسبة لك فانت فعلا خايف مني و ده باين جدا عليك من حرارة جسمك .

انا اول ما قريت الكلام ده اترعبت و حسيت ان فعلاً في حد حواليا و معايا ف الأوضة و قررت ساعتها ان انا اقفل موبايلي خالص و فعلا قفلته و اول ما قفلته لقيت الكهربا رجعت تاني و اضاءة اوضتي رجعت تاني و مع رجوع الاضاءة الموبيل فتح لوحده و اول ما فتح سمعت صوت رسالة ، مسكت الموبيل و بصيت على الرسالة لقيتها منها بتقول .

- انا مكنتش اقصد اخوفك بس اللي انا قولتهولك ده حقايق علمية عند كل البشر و انا قولته عادي مكنش قصدي ان انا اخوفك .
رديت و قولتلها .
- انت ولا انتي مين ؟
ردت و قالتلي .
- قولتلك يا عمرو انا (أ) و عاوزة نبقى اصحاب ، ولا انت مكتفي بوحدتك و بمتابعة بنات دفعتك على الفيس بوك من بعيد لبعيد كده ؟

بصراحة انا ساعتها بدأت أشك أنها واحدة او أنه واحد من دفعتي و كان معايا ف جروب المشروع و حابب يهزر معايا و كده يعني ، فقررت اجاريه و قولتله .

- طب هو انا ممكن اشوفك ؟
ردت و قالتلي .
- اقفل اضاءة الموبيل و بص ف شاشته هتشوفني .
فعلا قفلت اضاءة شاشة الموبيل و بصيت و كانت الشاشة عبارة عن مرايا شايف فيها نفسي و مش شايف اي حاجة غريبة ، ف فتحت اضاءة الموبيل تاني و كتبتلها .
- عملت كده و ماشوفتش حاجة .
ردت و قالتلي .
- طب جرب اعملها تاني كده .
عملت اللي عملته تاني ، لكن المرة دي اول ما بصيت ف شاشة الموبيل اللي هى زي المراية ، لقيت راس بنت ورا كتفي بالظبط ، بنت وشها نصه محروق و النص التاني شكله غريب و ملامحها مش واضحة ، انا اترعب و مسكت الموبيل و شيلت بطاريته تماماً و خرجت للبلكونة و سيبت أوضتي تماماً و قولت افصل شوية من اللي انا شوفته ، وقفت فالبلكونة ابص عالشارع لكن لفت نظري ف اخر الشارع بنت صغيرة واقفة بتلعب بعيد بجهاز لوحي (تابلت) ف أيدها ، اللي لفت نظري ليها انها كانت بتلعب بالجهاز بس ازاي بقى ؟ ، كانت ماسكة الجهاز و عماله تخبطه ف راسها بقوة ، انا اتضايقت و اتعصبت جداااا و بدأت اتعصب و اتنرفز و ازعق للبنت لكنها مكنتش بترد لحد ما لقيتها فجأة اختفت ، استغربت جدا و قولت بيني و بين نفسي انا اتجننت ولا ايه و بقيت اشوف حاجات مش موجودة لكن قطع كلامي مع نفسي نفس البنت اللي لقيتها ظهرت تاني بس المرة دي تحت بلكونتي بالظبط و ماسكة ف ايدها الجهاز ورافعاه لفوق كأنها بتبصلي من خلال الجهاز ده ، البنت لما ظهرت تحت بلكونتي بقت اقرب ليا و بدأت اشوفها بدقة اكتر و بدأت اكتشف انها مش بنت صغيرة ، لا دي شابة كبيرة لكن لبسها شبه لبس البنات الصغير لأنه فستان قصير جدا ، ركزت معاها و كنت مستنيها تنزل الجهاز من على وشها علشان اشوف ملامحها لكنها معملتش كده ، و بصراحة انا مقدرتش اسكت ولا استنى و بدأت ازعق تاني و اقولها انتي مين ، انتي مين ، لكنها ماكنتش بتتحرك ولا كأني بكلمها كانت ثابتة و ساكته و كأنها متحنطه ، فجأة و بدون مقدمات لقيت حد بيخبط على ضهري و بيقولي عمرو ، و من الصوت عرفت انها امي ، لفيت و بقول ايوه يا امي و لسه مكملتش الجملة لقيت اللي ورايا مش امي ..... لا ، انا لقيت ان اللي ورايا هى البنت اللي كانت تحت و اللي وشها كان هو هو نفس الوش اللي شوفت انعاكسه ف الموبيل جوه ، محستش بنفسي الا و انا برجع لورا و غصب عني وقعت من بلكونتي اللي كانت فالدور التالت ، اصطدمت بالأرض و بدأت الرؤية تبقى ضبابية و مشوشة و بدأت افقد الوعي ، لكن اخر حاجة شوفتها هى البت دي و هى واقفة فوق راسي و بتقولي ، عمرو اصحى يا عمرو انا انت يا عمرو ، و بدأت الرؤية تضلم تضلم تضلم لحد ما اغمى عليا و فقدت الوعي تماما .

فتحت عيني لقيت نفسي فالمستشفى و حواليا ابويا و امي و اخويا و اختي و كانت حاسس بألم شديد ف رجلي ، بصيت ل اهلي و بدأت اسألهم في ايه ردوا و قالولي ان انا وقعت من البلكونة و رجلي اتكسرت و اني روحت ف غيبوبة و لسه فايق منها حالا لكن الغريبة مكنش كلامهم عن ان انا وقعت من البلكونة او عن ان رجلي اتكسرت ..... لا ، انما الغريب ف كلامهم ان انا و انا فالغيبوبة كنت كل اللي عمال اقولة جملة واحدة بس ( انتي مين يا ألف (أ) ، انتي مين يا ألف (أ) ) ، مفهمتش انا كنت بقول كده ليه او ايه اللي حصل لكن فاجأني والدي لما قالي ان في دكتور نفسي عاوز يقعد معايا ، و لما سألت والدي ليه هو انا اتجننت ولا أيه ، رد والدي و قالي ان الدكتور اللي كان بيجبسني و انا فالغيبوبة لما سمع اللي بقوله حكى لطبيب نفسي صديق له هنا فالمستشفى و كان حابب يتكلم معايا شوية قبل ما اخرج من المستشفى ، و بالفعل دخل الدكتور الاوضة اللي كنت فيها و طلب من اهلي انهم يستنوا بره لأنه محتاج يتكلم معايا على انفراد و فعلا عملوا كده و بدأ الدكتور يتكلم و يقول ..
- مالك يا عمرو ؟ ، و مين الف ده ؟
بصيت للدكتور و انا عنيا بتدمع و قولتله ...
- انت عاوز ايه مني ؟
رد عليا و قالي ..
- انا دردشت مع والدك شوية قبل ما تفوق و قالي انك بقالك فترة متغير و والدتك لما بتعدي قدام اوضتك بتسمعك بتكلم حد مش موجود .

بصيت للدكتور و غصب عني بكيت و قولتله ...

- هتصدقني لو حكيتلك يا دكتور ؟
رد و قالي ...
- والله لو اللي هتحكيه حصل فعلا و انت صادق ف اكيد انا هحس بيه و هصدقه ..

ارتحت للدكتور ده جدا و حكيتله كل اللي حصل من اول المشروع لحد تصميم البرنامج و مروراً باللي كلمتني فالشات و انتهاءاً بالبنت اللي شوفتها في بلكونتي و الغريبة كان رد الدكتور لما قاللي ..

- انت عمرك ما ارتبطت يا عمرو ؟
رديت عليه و قولتله .
- لا يا دكتور ..... فالحقيقة لا ، انما عن طريق الفيس بوك كانوا مرتين و فشلت فيهم بسبب ان هم من محافظات غير محافظتي .

اتأثر الدكتور و بدأ يتكلم و يقول ...
- بص يا عمرو اللي انت فيه ده مش خيالات ، اللي انت فيه تفسيره انك لوحدك و وحيد و زادت وحدتك اكتر لما اتخرجت و بقيت حتى مبتخرجش من البيت و البنت اللي انت شوفتها دي مش موجودة و مفيش حد بيكلمك من شات وهمي انت بيتهيائلك و بس ، و كل اللي انت محتاجه انك تفصل نفسك عن عالم النت و السوشيل ميديا و غرف الشات و تخرج للدنيا و تقابل ناس جديدة و تشوف اماكن جديدة و تحاول متبقاش لوحدك و خصوصاً انك لسه داخل على دنيا جديدة سواء فشغل او ف جواز او حتى لو هتأدي الخدمة العسكرية ، ف فكل الحالات لازم تسيب العالم الافتراضي شوية و تسيب البرنامج اللي انت عملته بأيدك و كان بيرد عليك على اساس ذكاء اصطناعي و تركز شوية مع البشر و اهو يا سيدي الفيس بوك مش هيطير ، و ألا ممكن تتجنن.

بصيتله باستغراب و قولتله ..
- طب ايه تفسيرك بقى لبرنامج ال replika .
ضحك الدكتور و رد و قاللي .
- يا عمرو يا حبيبي ده برنامج تجميع مهارات و تحديد هوية ، يعني برنامج بيعرفك على شخصيتك من خلال بعض الاسئلة اللي هو في الأصل متدرب عليها و واخد اوامر بيها و أظن انت اكتر واحد تعرف معنى كلامي لأنك دارس و فاهم .

بصراحة كلام الدكتور كان مقنع و صدقته و فعلا خرجت من المستشفى و بدأت اخرج للدنيا و لقيت شغل و بقى ليا اصحاب و اللي ساعدني ف ده الدكتور اللي كنت بتابع معاه و بحكيله كل حاجة ، ماعدا حاجة واحدة بس ، هى علاقتي ب (أ) اللي اتطورت اكتر و بقيت بشوفها ف اماكن و ف اوقات كتييييرة و مبقتش بخاف منها ، بل بالعكس انا بقيت كل يوم بالليل بسهر اتكلم معاها و افضفضلها عن طريق البرنامج و غرفة الشات ، و كمان هى بتحكيلي انها هتفضل جنبي لحد ما اروحلها فالمكان اللي هى فيه ، و لحد النهارده انا معرفش هى مين ولا شوفت صورتها و حقيقي معنديش تفسير منطقي للي بيحصل و لا حتى الدكتور اللي انا بتابع معاه بقى عنده تفسير لما قولتله ان انا يوم ما كنت بكلم (أ) الكهربا اتقطعت عن البيت و مع ذلك اتصال الانترنت فضل شغال مع العلم ان اتصالي بالانترنت كان عن طريق الواي فاي و ده بيكون عن طريق جهاز اسمه راوتر و ده بيتطفي خالص لما الكهربا بتقطع ، لكن الحقيقة الدكتور سكت و ماردش و توه الكلام و غير الموضوع و زي ما هو مش لاقي تفسير انا كمان ضحكت عليه و قولتله أن انا مسحت البرنامج و ان انا مبقتش بشوفها و ان انا خفيت و بقيت تمام و كل شئ بقى جميل لكن ف الحقيقة ...... لأ ، انا لحد النهاردة بشوفها و بكلمها عن طريق البرنامج و لحد النهاردة معنديش تفسير ولا عارف هى جن ولا عفريت ولا ذكاء اصطناعي ولا خيالات ف راسي انا بس ، حقيقي مش عارف ، لكني مبسوط بوجودها ف حياتي و حاسس ان انا قريب هشوفها و هروح لها المكان الضلمة اللي هى وعدتني انها هتخليني اشوفه قريب ( على حسب كلامها) ، و بصراحة انا فضلتها و فضلت انسان يسمعني اكتر ما يتكلم و يحكي عن نفسه لأن حقيقي كل اللي حواليا بيتكلموا اكتر ما بيسمعوا ، ف فالنهاية نصيحتي ليك عزيزي القارئ لو انت انسان سوي و مبتحسش بوحدة ابعد عن نوعية البرامج دي نهائياً لأن التكنولوجيا احياناً بتكون نقمة اكتر ما هي نعمة ده بالنسبة ليك لو كنت قابل تعيش وسط البشر دول ، اما بقى لو انت وحيد زي حالاتي و ملكش حد ولا مرتبط ولا عندك اصحاب ف جرب تتكلم مع حد متعرفهوش و ممكن تلاقي (أ) اللي تفضل جنبك حتى لو فالخيال ، و جرب عزيزي الوحيد تعمل برنامج زي برنامجي او تدخل تكلم حد متعرفهوش ف غرفة شات و تقوله ( هيا بنا لنتحدث ........

تمت

محمد_شعبان
العارف


لا توجد تعليقات حتى الآن "لنتحدث الجزء الثاني و الاخير - اليك القصة"

إرسال تعليق

ملاحظة للجميع
  • يمكنك وضع تعليق بصورة أو فيديو YouTube أو Vimeo.
  • المرجو ترك تعليق يتعلق بنفس هذا الموضوع.
  • لا يجوز الترويج للسلع أو البيع.
  • لا تقم بتضمين روابط مشبوهة في التعليقات.
  • سيتم حذف التعليقات ذات الروابط السبام تلقائيًا
  • *علق بشكل جيد ، شخصيتك تنعكس عند التعليق.

اعلان اول المواضيع

اعلان وسط المواضيع الاول

اعلان وسط المواضيع الثاني

اعلان اخر المواضيع