قصه (الجزء الثاني) - اليك القصة
قصه (الجزء الثاني) - اليك القصة
الجزء الثاني..
الموضوع منتهاش بموت الشيخ مسعود ..
بالعكس ، الموضوع ابتدا !
الموضوع ابتدا بحلم البنت اللي عندها الشفافية ، وهسميها نادية ، وطبعا دا مش الاسم الحقيقي لصاحبة القصة ، تعالوا نشوف ايه اللي حصل لنادية !
نادية حلمت بيه ، هو جالها قبل كدا وهقولكم بعدين جالها فين ؟!
كان جايلها وكان وشه واخد شكل المستطيل ، كان أصعب وش شافته في حياتها ،ليه قرنين قصيرين في آخر راسه ، وشه لونه أحمر وكل مكان في وشه فيه خدش او جرح وبيتساقط منه الدم، القرنين كان لونهم أسود ، جسمه قصير لكن له ذيل طويل نسبيا .
نادية كانت واقفة في مكان مظلم ووشه كان بيلمع بلونه الأحمر المرعب في وسط المكان والدم بيعمل صوت ع الارض لما بيسقط .
كانت واقفة مرعوبة وفجأة وقعت ع الارض واتكومت حوالين نفسها في زاوية مظلمة .
نده عليها باسمها وقال بصوت حاد وجهوري : نادية
في الأول خافت بس هو طمنها وقال :
وبعدين ؟! هتفضلي كدا ؟! تعبانة وممسوسة وكمان فقيرة ؟!
سكتت ومردتش فكمل كلامه وقال : انتي تعبانة لاننا رافعين عنك الحماية ، انتي ممكن يكون تحت ايدك كنوز كتير .
ردت وهي ملهوفة وسألت باستغراب:
كنوز ؟!
رد وقال : طبعا ، ومش بس فلوس ، انتي لو تحبي هيكون تحت إيدك قبيلة كاملة من الجان يأتمروا بأمرك وينفذوا اللي تطلبيه .
قالت وهي مش مستوعبة : قبيلة ؟!
رد بسرعه : طبعا قبيلة كاملة من فرسان الجان يصرعوا اللي يزعلك ويوصلوه للموت ،ويرفعوكي ويرفعوا اللي تحبيه ، دا غير الفلوس اللي هتبقي مش عارفة توديها فين .
بدأت تفكر وبعدين سألت وهي لسه مش مستوعبة :
اشمعنى انا ؟! وهتستفيد إيه من عروضك دي كلها ، خصوصا انها عروض متترفضش ؟!
قال : هستفيد كتير ، ومش انا بس ، كل اتباعي اللي هيكونوا في القبيلة وتحت امرك هيستفيدوا ، وبعدين هبقى اقولك هيستفيدوا ايه ، أما بقى اشمعنى انتي ، لانك إنسانة زوهرية !
صحيت من النوم مفزوعة ودي كانت اخر كلمة شافتها في الكابوس ( لانك انسانة زوهرية )
قامت وهي بتتصبب عرق ومخنوقة ، بصت في ايديها لقت علامات زرقا وحمرا في دراعها وكإنها كدمات نتيجة ضرب !
حست بألم في فمها لكنه مجهول ، ففتحت فمها وبصت ف المراية وكانت الصدمة !
لسانها اتفلق من المقدمة ومكنش الفلق دا باين الا لما طلعت لسانه ولمسته !
استغربت جدا وفتحت موبايلها وكتبت على جوجل ( الإنسان الزوهري )
طلعلها حاجات كتير في البحث كان من ضمنها أوصاف الإنسان الزوهري وفعلا ضغطت عليها، وكانت المفاجأة !
من ضمن المواصفات ، اللسان المنفلق !
لكن كان في مواصفات اكتر وأغرب كمان !
كان من ضمن الكلام ان الانسان الزوهري أصله نفر من الجان !
قفلت موبايلها وهي مش مصدقة اللي قرأته .
بعدها دخلت المطبخ وخرجت منه علطول .
خبطت على باب غرفة اخوها اللي كان لسه متعافاش من الحادثة ، فتحت الباب لكنها فضلت واقفة قدامه ، كانت عاوزة تطمن عليه لكنها كانت مكسوفة جدا منه لكلامها معاه بقلة ذوق قبل كدا ولظروف الحادثة الغامضة اللي كل العيلة متأكدة ان ليها دخل بيها .
هو حس بكدا فابتسملها وقال :
تعالي يا نادية ، ادخلي يا حبيبتي ، انا عارف ان اللي عملتيه وقلتيه كان غصب عنك ، والحادثة اللي عملتها مكنش ليكي أي علاقة بيها ، واللي انا شفته أكيد هلاوس !
ابتسمت ودخلت الغرفة ، اخوها فتحلها دراعه ، جريت عليه وحضنته وهي بتبكي .
طبطب عليها وقالها : متبكيش يا حبيبتي ، متبكيش يا نادية ... نادية .. نادية .. اه ااه
كان بيتألم ، نادية كانت حاضناه اوووي ولسه كدمات الحادثة بتألمه .
نادى عليها بألم مرة تانية : نادية !
مردتش عليه لكنه سابته ورجعت ، وكانت الصدمة ، عينيها قلبت تاني وبقت كلها سودا ورقبتها اتلوحت ، ولسانها خرج بره فمها وظهر الفلق اللي فيه بصورة أوضح ، ولسه هينادي عليها ، كانت هي أسرع منه !
طلعت الحاجة اللي دخلت المطبخ قبل ما تدخل الغرفة علسانها ، السكينة !
أخوها برأ جامد لكن مديتلوش فرصة ، في أقل من الثانية كانت السكينة محطوطة على رقبته وبتجرها وهي بتبتسم !
بعدها مشت نفس السكينة على ايديها وهي لسه بتبتسم
مشت صوابعها على جرح رقبته وهو لسه مصدوم وبيترعش وجسمه بيتهز والدم بينفر منه ..
( نادية اتصلت بالشرطة وقالتلهم وهي بتبتسم : أنا قتلت أخويا )
الشرطة جت بالفعل واقتحمت البيت وكانت نادية ساعتها قاعدة جنب أخوها اللي دبحته على السرير وهي لسه مبتسمة وبتبص للدم بنهم وانتشاء !
ضابط الشرطة أول ما دخل الغرفة شاور لأخصائي الأدلة الجنائية علشان يشوف الجثة وبص ل نادية وسألها :
انتي مين وتقربي إيه للميت !؟!
ابتسمتله وقالت : أنا أخته ، اللي دبحته ..
قالت كدا ورفعت ايديها لفوق وقالت :
ودي السكينة اللي قتلته بيها ..
اتقبض على نادية ساعتها وأثناء التحقيق معاها برغم الضغط عليها كان كلامها واحد :
( انا اللي قتلته ، ولسه هيموت غيره كتير من جنسي وفصيلتي ، لازم يموتوا ، الموت عمره ما كان نهاية ، الموت بداية ! )
تم عرض نادية على أخصائيين نفسيين واللي أجمعوا بإنها بتعاني من خلل ولازم تدخل المصحة النفسية ..
فعلا دخلت نادية مصحة نفسية حكومية وتم تشديد الحراسة عليها ، كانت دايما بتجيلها زيارة واحدة ، مامتها ، أما باقي الأسرة مكنش حد يجرأ يدخلها ..
ف يوم جالها زيارة من واحد مجهول ، دخل تحت الحراسة لغرفتها وسابوهم لوحدهم بناء على طلبه ، لما الحارس قاله انها خطر ومينفعش اسيبك معاها لوحدك يا مولانا ، قاله وهو مبتسم :
سيبنا لواحدنا ، دي عشرة عمر وعمرها ما تأذيني ..
كانت ساعتها نادية قاعدة في بلكونة الغرفة واول ما الحارس خرج ، الضيف المجهول نادى عليها وهو بيبتسم وقال :
نادية !
صوته مكنش غريب عليها ، صوت عمرها ما سمعته لكن مش غريب عليها !
ايه دا؟!دا نفس الصوت اللي كان بينادي عليها في الكابوس!
جريت وهي خارجه من البلكونة واول ما شافت الضيف اتسمرت مكانها وقالت باستنكار :
الشيخ مسعود ؟!!!!
فضلت مصدومة فترة والشيخ مسعود قاعد وبيضحك فقالت :
ازاي ؟! انت مت !
رد عليها بهدوء وقال :
اقعدي يا نادية واهدي ، هفهمك كل حاجة .
قعدت نادية وقالت : ازاي ؟! انت ميت !! ماما أكدتلي ،
دا عزاك اتاخد قدام عيني ، وجثتك اتدفنت !
كان قاعد مبسوط جدا ومبتسم وهي بتتكلم لحد ما سكتت فقال :
ها ؟! قلتي اللي عندك ؟! ممكن تسيبيني أفهمك ؟!
أنا ممتش ، اللي عمل الحادثة مش انا خااالص ، دا واحد تاني وانا رفعت عربيته قبل ما الشرطة توصل وخليت مراتي تروح لوالدتك وتقولها اني مت وانها لقت تمثال ف عربيتي بعد ما مت ، وفعلا كان معايا تمثال ف عربيتي انا ، واللي اتدفن مكاني هو اللي مات ف الحادثة وساعد في كدا انه اتشوه من الحادثة ، دا غير ان محدش دخل الغسل أصلا وخليت مراتي تروح المشرحة وتتعرف عليه وكإنه جوزها ، وكإنه أنا !
أنا فعلا استغليتك علشان أفتح المقبرة ، انتي كنز ، احنا مع بعض هنكون قوة محدش يقدر يقف قدامها ، انتي بقبيلة الجان اللي هتكون معاكي ، وانا بعلوم السحر اللي عندي !
ردت بدهشة وسألته :
طب وليه زيفت موتك ؟!
قال وهو بيضحك: الاول كانت الشرطة مراقباني علشان نشاطي المشبوه في الآثار والدجل ، لكن دلوقتي بشتغل براحتي من غير اسم ومن غير ماضي وفي السر ، في ايه احسن من كدا يا نادية ؟!
عينيها قلبت وبقت سودا ورقبتها اتعوجت وقالت بصوت حاد مخيف مكنش صوتها أبدا :
انا مش نادية ..
ابتسم جدا وقال :
عارف ، عارف انك مش نادية ،، اهدى يا ميمناخ !!!!
نادية عملت صوت خوار وكإنها بتندبح ، صرخ الشيخ مسعود بصوت مكتوم وقال بلغة أمر :
قلتلك اهدى يا ميمناخ !
فاقت للحظة وعينيها رجعت طبيعية وسألت بخوف : ميمناخ ؟!؟!
ضحك جدا وقالها :
اومال انتي فاكرة ايه ؟! انتي ميمناخ ، انتي الجان الموكل بحفظ المقابر ، فاكرة لما قرأتي على النت ان الانسان الزوهري أصله نفر من الجان ؟! وانه مش بشر ، وان الجان بيتلبسوه ويصرعوه ويكون منهم وهو لسه مولود ؟!
قالها وهو بيبتسم فاندهشت وسألته :
عرفت منين اني قرأت الكلام دا ؟!
ضحك ومردش عليها ، ووقف فجأة وتجهم بوشه وكشّر جدا وفتح دراعه وقال بصيغة أمر :
احضر يا ميمناخ ...
يتبع...
.
لا توجد تعليقات حتى الآن "قصه (الجزء الثاني) - اليك القصة"
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع