لعنة جدي - اليك القصة
لعنة جدي - اليك القصة
مش قادرة انسى اليوم اللي اختفى فيه أمير ابن عمي أصغر حد في عيلتنا يجي من عشرين سنة تقريباً
ساعتها كان عندي تسع سنين وأخويا علي ١٣ سنة كنا ساكنين في بيت قديم جداً بتاع والد جدي ومعانا عمي أسامة عنده شريف ١٢ سنة وعمر ١٠ سنين وكمان عمي شهاب عنده أمير خمس سنين ومراتاتهم وأكيد طبعاً جدي.
بيتنا كان فيه أوضة عمرنا ما شوفناها مفتوحة ولا حد دخلها كل اللي نعرفه عنها إن مفتاحها مع جدي وعمره ما رضي يخلي حد يدخلها!
سألنا كتير أهالينا عنها بس ما حدش قالنا حاجة وقالولنا إن هما كمان عمرهم ما دخلوها ولا يعرفوا فيها اية .
في يوم من الأيام كنا بنلعب أنا وأخويا وعيال عمي الفضول كان واكلني هاموت وأعرف ايه اللي في الاوضة ايه الحاجة اللي جدي مخبيها جواها ومش عايزنا نشوفها
وطبعاً لاني البنت الوحيدة في البيت ومحدش منهم بيزعلني وبقدر أقنعهم باللي عايزاه اقنعتهم ندخل الاوضة المقفولة وخصوصاً أن أهالينا في الشغل واحنا في إجازة يعني نقدر نعمل كده من غير ما حد يعرف، وافقوا كلهم على الفكرة بس الباب كان مقفول بقفل صعب نفتحه وقفنا كلنا قدام الباب حيرانين عمر قالنا ان جدي عنده مفاتيح كتير في اوضته أكيد واحد منهم هايفتح فقررت اني اروح أنا الأوضة وأجيب المفاتيح فضلت أدور لحد ما لقيتهم اخدتهم وجريت ودخلت عليهم وانا بتفشخر بنفسي وكأني انتصرت في حرب، مسك علي المفاتيح وابتدأ يجرب واحد ورا التاني واحنا أملنا بيقل مع كل مفتاح بينقص خلصت كل المفاتيح من غير ما الباب يتفتح فضلنا نبص لبعض واحنا مش عارفين نعمل ايه لحد ما افتكرت اني مرة شوفت جدي بيحط مفتاح جوه علبة وبيحطها في الدولاب بتاعه كأنه بيخبيه جرينا تاني على أوضة جدي شاورتلهم على الدلفة اللي محطوط فيها المفتاح بس كانت مقفولة دورنا في المفاتيح اللي معانا لحد ما اتفتحت وطبعا انا عارفة مكان العلبة اللي لقناها مقفولة بقفل صغير زي ما كل حاجة في اليوم ده مش بنلاقيها مفتوحة شريف جاب حاجة مش فاكرة ايه هي بس فاكرة إن العلبة أخيراً اتفتحت وطلعنا منها المفتاح وفتحنا أخيراً القفل بتاع الاوضة المقفولة بس مفصلات الباب بتاعها كانت ناشفة جداً مش عارفين نحركه جمعنا كل قوتنا وابتدينا ندوس كلنا على الباب لحد ما اتفتح ووقعنا كلنا على الأرض اللي كان عليها كمية تراب مش طبيعية هدومنا كلها بقت تراب ما كانش فيها نور شغل على الكشاف عشان نقدر نشوف ايه اللي مخبيه جدي كانت واسعة جداًوضلمة وتراب لحد ما أمير شاورنا على صندوق خشب محطوط في الركن فتحناه لقينا جواه سبت زي بتاع الخضار وشمعة وكبريت وكتاب قديم جدا ً مكتوب بخط اليد فتحته وحاولت اقرأ اللي فيه بس ما عرفتش كان كلام غريب فجأة الكشاف طفا وما رضيش يشتغل تاني فولعنا الشمعة ، شريف مسك الكتاب ابتدأ يقلب صفحاتة ويقرأ كان كلام غريب مش مفهوم ، سمعنا صوت كأنه رياح والسبت اللي للاسف كنت مسكته ابتدا يتقل في ايدي شوية شوية والباب اتقفل أترعبت ورميت السبت وكلنا ابتدينا نعيط خصوصاً بعد ما مالقيناش أمير دورنا في كل مكان في الاوضة بس اختفى ،ابتدينا نسمع أصوات غريبة كأنها كلمات بس مش مفهومة الشمعة اتطفت والدنيا بقت ضلمة زاد خوفنا وعياطنا ومسكنا في بعض ومتأكدين ان دور اي حد فينا هايجي في انه يختفي زي أمير ما بقناش عارفين بنبكي من الرعب ولا الحزن على أخونا اللي اختفى اللي احنا كنا السبب في ضياعة ، حسيت اني أنا السبب في كل اللي حصل .
اتحركنا ناحية الباب وحاولنا نفتحة بس ما قدرناش الأصوات في الاوضة كانت بتزيد وصرخنا ورعبنا كمان ، لحد ما حسيناالباب بيتفتح ،الحمد لله كان جدي كنا متأكدين أننا هناخد عقاب شديد بس أول ما دخل ابتدا يقول كلام غريب ما بقناش عارفين ده جدي ولا عفريت احنا عمرنا ما سمعناه بيتكلم كده كلام شبه اللي كان في الكتاب ،لحد ما الاصوات اختفت وجدي زعق فينا واحنا كنا بنبكي مش منه بس بنبكي على أمير اللي ضيعناه " روحوا شوفوا أمير في اوضتي هايموت من الخوف عليكم وبيعيط جامد" جرينا كلنا على أمير لقيناه بيبكي وفهمنا منه أنه خرج من الأوضة عشان يروح الحمام ولما رجع لقي الباب مقفول وسمع صراخنا فخاف وجري استخبى في اوضة جدي واول ما رجع قاله على اللي حصل.
عدى سنين ع اليوم ده وكبرنا.. وعرفنا الحكاية من جدي بعد مانا حكيت له ع اليوم ده..
والد جدي كان بيحضر أرواح وده الكتاب اللي كنا بيستخدمه ودي الاوضه وجدي كان بيكون معاه واول ما والده اتوفى قفل الاوضة وبطل وده كان قبل ما يتجوز عشان كده ما حدش يعرف .
ساعدنا جدي في حرق الكتاب ونضفنا الاوضة.. لكن مقدرناش نتعامل معاها إنها غرفة عادية.. لأن تقريباً الارواح كانت حابه الاوضه.. وأصواتهم مش راضية تسكت..
جكيناز_جورج
لا توجد تعليقات حتى الآن "لعنة جدي - اليك القصة"
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع