القربان الاخير - اليك القصة
القربان الاخير - اليك القصة
من داخل مكتب مدير المستشفى:
"تالت حالة إنتحار تحصل في إسبوع ، إسمه ايه ده يا دكتور؟"
= محدش عارف ده حصل إمتى وإزاي ، كل حاجة بتكون تمام وحالتهم بتبقى مستقرة تمامًا ، مش عارفين إزاي نصحى تاني يوم بنلاقيهم منتحرين ، وطرق الإنتحار مُختلفة ، الأول قتل نفسه بسكينة ومنعرفش جاب السكينة منين ودخلها معاه الأوضة ازاي والتاني شنق نفسه بحبل برضو منعرفش جابه منين ودخله إزاي ، أما التالت .. فَــ .. قطع ايداه وودانه ولسانه وكسر أنفه و .. وغرس السكينة في عينه.
التلت حالات بتأكد إنهم واعيين تمامًا للي بيعملوه ، مش خطأ او هلاوس او تقصير او أي حاجة من اللي حضرتك قولتها .
- من النهاردة يا دكتور المجاذيب يتفتشوا كويس قبل دخولهم لغرف النوم ، والممرضات ولاد ال.... اللي بيقعدوا يحبوا في التليفونات بالليل يراقبوا الغرف ، والأمن يفتح عينه شوية
= مفهوم يا دكتور
***
من داخل غرفة الممرضات:
- رايحة فين يا بت يا تهاني
= هبص بصة عالغرف ، إنتي مسمعتيش اللي قاله دكتور محمود
- روحي ياختي ، ضميرك قاتلك اوي
***
من داخل مكتب مدير المستشفى:
"يعني أنا أنبهك تخلي بالك من المرضى اجي تاني يوم ألاقي اكفأ ممرضة عندي نطت من الشباك ؟ ، في ايه ، ايه اللي بيحصل في المستشفى بتاعتي ، لازم الموضوع ده يتحل ، أنا كده هروح في داهية"
= حضرتك إحنا كل يوم بنتهزق على حاجة خارج إرادتنا ، إحنا كمان مُهددين بالموت
- موت إيه يا دكاترة ، كل التقارير بتقول إنها حالات إنتحار
= تقدر حضرتك تدور على الحل بنفسك ، ما دام شايفنا فاشلين
***
من داخل أحد غرف المستشفى:
"قاعد لوحدك ليه يا سالم"
- كل ما أقرب من حد يموت ، كل اللي ماتوا كنا بدأنا نبقى صحاب ، أنا طول عمري ماليش صحاب ، حتى تهاني اللي وعدتني لو خفيت هنتجوز ماتت ، انا مكنش بإرادتي أبقى هنا ، محدش يقدر يستحمل كم الوفيات اللي حصلتلي ويفضل عاقل
تحدث مالك المستشفى وهو يتراجع للخلف خائفًا وقد بدأ يشك في أمر المريض سالم : هستأذنك يا سالم عندي مشوار سريع بس
= شوفت ، حتى أنت هتسيبني وتمشي ، ده أنت حتى ملحقتش اوريك الساعة بتاعتي ، شايفها ؟ ، ركز فيها ، حركتها من اليمين للشمال ، ركز أوي يا دكتور ، ركز ، ايوة ، شوفت حلوة إزاي ؟ ، دلوقتي تقدر تلحق مشوارك ، وأنت ماشي متنساش توق بسرعة عشان تلحق مشوارك ، بس قبل ما تتحرك ، أقطع سلك الفرامل بتاع عربيتك ، سلام يا دكتور
***
من داخل قسم شرطة:
"تلت مرضى ، وممرضة وصاحب المستشفى ، خد النقيب أشرف يا أحمد وروحو للمستشفى دي ، حققوا مع كل الناس ، العاملين والمرضى ، حتى الجيران ، القضية دي لازم تتحل"
***
من داخل أحد غرف المرضى:
"تسمحلي أسألك كام سؤال ، أنا النقيب أحمد الشامي"
= إتفضل يا باشا
- إسمك وسنك وبقالك قد إيه في المستشفى هنا
= سالم ، تلاتين سنة ، بقالي ست أسابيع والليلة هتم السابع
- عندك أي معلومة عن حالات الإنتحار يا سالم ؟
= ابدًا يا بيه ولا حد هنا يعرف أي حاجة ، متضيعش وقتك
- شكلك كويس يا سالم وكلامك متزن ، ايه اللي جابك هنا
= هحكيلك يا بيه ، بس الأول هواريك ساعتي ، بص ، ركز فيها أوي ، راقب حركتها من اليمين للشمال ، ايوة ، كده ٱقدر أحكيلك ، عندي عهود مع ملوك الجان ، سبع ضحايا بسبع خدمات ومطلوبين اخلص المهمة في سبع أسابيع بس ، بس إزاي هقتل سبعة في الوقت الصغير ده ، كان لازم طريقة ، ملقتش غير موهبتي الوحيدة ، التنويم المغناطيسي بساعة جدي ، وعلشان ميتشكش فيا ، كانت مستشفى المجانين أسلم مكان اباشر منه شغلي ، دلوقتي تقدر تخرج ، اقتل صاحبك اللي برا ، واقتل نفسك ، بس بسرعة ، لازم الضحايا السبعة يكملوا الليلة.
>مجموعة تفسير الرؤى والأحلام على فيسبوك
لا توجد تعليقات حتى الآن "القربان الاخير - اليك القصة "
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع