قصة لم يكن شيخا الجزء الاول - اليك القصة

قصة لم يكن شيخا الجزء الاول - اليك القصة

لم يكن شيخاً

"قصة حقيقية"
تروي : مروة ما يلي ......

( كل منا ولد و بداخله موهبة او عطية من الله )

قرأت ذات يوم تلك المقولة لا اتذكر اين او متى و لكنها استوقفتني ، فهى تشبهني حقاً .

من انا ؟
ادعى : مروة
عمري الأن : ٣٠ عاماً

أما عمري وقت حدوث تلك الاحداث التي سأرويها كان بين ال ١٥ و ال ١٦ عاماً و كنت حينها بالمرحلة الثانوية و كان اخي ( محمود ) الأصغر مني بعامين بالمرحلة الاعدادية و هو من (ذوي القدرات الخاصة) او كما يقولون بعض المرضى بعقولهم (ذوى الاحتياجات الخاصة) و بما أنه لا يستطيع مراجعة دروسه و استذكارها بمفرده شرعت امي بالبحث عن بعضاً من الاساتذة كي يساعدوه باستذكار دروسه بالمنزل و بالفعل وجدت امي مدرسين لجميع المواد و كان الشيخ ( عبد الحي ) هو مدرس اللغة العربية الذي بدأ فالحضور الي منزلنا لثلاثة ايام في الأسبوع و بدأ بالتحدث و التودد و التقرب الى امي حتى انها حكت له عني ، لم يسبق ان رأيته من قبل لأننا بأحدى محافظات صعيد مصر و بحكم عاداتنا و تقاليدنا لا يمكن ان اتعدى حدود غرفتي اثناء وجود رجل غريب بالمنزل و لكن ذات كان الشيخ بمنزلنا يذاكر ل ( محمود ) و انا كنت بغرفتي اقرأ بكتاب قديم ، اقتطع قرأتي صوت باب غرفتي يفتح ، انها أمي .

- مروة ، بتعملي ايه يا حبيبتي ؟
- بقرأ يا ماما ، في حاجة ؟
- اه قومي البسي و تعالي علشان عوزاكي .
- عاوزاني فين ؟
- مفيش ده الشيخ (عبد الحي) عاوز يشوفك .
- يشوفني !!!!!! ..... ليه يشوفني ؟؟؟
- بصراحة كده انا حكتله علي اللي بتشوفيه و عن الاحلام الحلوة اللي بتحلمي بيها و عن الكوابيس كمان و قاللي انه عاوز يشوفك و يتكلم معاكي و ده لأني حكتله برضه علي الكابوس اللي بيجيلك كل ليلة .
- يا ماما لييييه كده يا ماما ؟؟؟؟ ،،،،، انتي عارفة ان انا مبحبش حد يعرف اسراري و عارفة كمان ان انا مش بحكي لحد غيرك .
- معلش يا حبيبتي لازم تشوفيه و اهو يمكن يمكن يقدر يساعدنا .
- حاضر يا ماما حاضر هقوم البس اهو و هخرج حاضر .
- متخفيش يا حبيبتي انا هكون قاعده معاكوا و بعدين ده رجل صالح و كمان ده عمره قد عمرك مرتين و يمكن اكتر و بصراحة انا بثق فيه .
- حاضر يا ماما حاضر اللي انتي شايفاه .

و بالفعل قمت بتبديل ملابسي و ارتديت (الحجاب) و خرجت مع امي لرؤية الشيخ (عبد الحي) الذي عندما وقعت عيناه علي وجهي قال .
- بسم الله ماشاء الله ، ،، ايه الايمان و الورع و النور اللي ف عيونك ده .
- الله يخليك يا شيخنا ،،، سلمي على عمك الشيخ يا (مروة) .
- اهلاً يا عم الشيخ .
- اهلاً بيكي يا حور العين .
- ها يا شيخنا طمني ؟
- لا لا اطمني يا ام مروة ،،،، بنتك هيبقى ليها شأن كبير ف الأمة الاسلامية ،،،،،،،، و يجوز تكوني اماً للمهدي المنتظر.

نظرت له نظرة استعجاب و لسان حالي يقول ( ام المهدي مين يا شيخ !!! ...... انت بتقول ايه ؟؟) .
- الله يبارك فيك يا شيخنا ،،،،، ارقيها و نبي ارقيها .
- قربي يا عروستنا قربي .

اقتربت منه و انا خائفة ،،، نعم خائفة فبالرغم من الكوابيس و الاحلام التي اراها و اخاف منها ، فقد خفت من ذلك المدعوو (بالشيخ) ،،،،،، وضع يده علي راسي و ظل يتمتم ببعض الكلمات الغير محددة و غير مفهومة و حينما انتهى قال ل أمي.
- لا خييير خيييير ..... بنتك هتبقى تمام ،،،،، بس انت هاتيلي كوباية مايه .

احضرت له امي كوباً من الماء ، فأمسك به و وضع اصبعه بداخل الماء و ظل يقرأ و يتمتم بنفس الكلمات الغير مفهومة ،، و حينما انتهى قال لي .
- اشربي يا عروستنا اشربي ،،،،،، بأذن الله ده الشفا و تحقيق المراد .
لم اوافق بالطبع و رفضت و لكن مع الحاح أمي اضطررت لشرب الماء ،،،، و بعدها انصرف الشيخ و مر اليوم ككل يوم و لكن عندما اتى الليل و ذهبت الي فراشي و بدأت عيني تغفو شعرت حينها بأن جسدي مقيداً و شعرت بضيق ف التنفس ،،،، حاوات ان اصرخ او انادي علي امي كعادتي كل ليلة حينما ارى كابوساً ،، لكن تلك المرة لم استطع ان اتحدث فقد فقطت النطق تماماً و شعرت بأنني اسيرة لشيئاً مجهولاً ،،،، لكن كل تلك الاحاسيس كانت هينة مقارنة بالأحساس الذي احسسته بعدها ،،،،،، فبعد ان حاولت ان اقاوم شعرت بأن شيئاً ما يتخلل الى جسدي ،،،، نعم شعرت بأن روحاً او طيفاً يدخل الى جسدي ،،،،، حاولت ان اصرخ و ظللت اقاوم و اقاوم حتى رأيت امامي ذلك المخلوق و الذي كان وصفه كالأتي ........ ظل اسود هيئته مثل الانسان و لكنه بدون ملامح نائماً فوقي ،،،،،، لم استطع ان افعل شيئا فقد شعرت حينها بأنني افقد روحي ،، نعم انه الموت ،،، و اي شئ يكون غير الموت فهذا الاحساس لم اشعر به من قبل و هنا قلت بيني و بين نفسي ( اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله ) ،،،،، حينها شعرت برعشة قوية تسري بأنحاء جسدي و حرارة جسدي ترتفع اكثر فأكثر ،،،، لم استطع التحمل و اغمضت عيني و كانت رحمة الله بأنني فقدت الوعي ........
يتبع😍😍

بقلم
محمد_شعبان
العارف