قصة اعماني غروري🙁كامله - اليك القصة
قصة اعماني غروري🙁كامله - اليك القصة
- [ ] الأرجواني أم الأزرق؟!
أعتقد أن الفستان الأزرق أفضل، ويبين مفاتن جسدي بشكل أوضح.. أعلم أن جسدي رائع الجمال فبأي منهما سيخطف الألباب من حولي،، أيًا كان فسأرتدي الأزرق يروق لي كثيرًا .. حانت مني التفاته الي المرآة قبل خروجي نظرت لصورتي المنعكسة على سطحها بفخر وبهاء فلطالما كنت فتاة يضرب بجمالها المثل منذ صغري، ملامحي شرقية ولكنها تحمل من الجاذبية أعظمها، بشرتي قمحية مشربة بحمرة خفيفة، لي شعر أسود ناعم يحيط بحدود وجهي الدائري بعد أن قصصته كنوع من التغيير، عيناي بلون عسلي زاد من وضوحه اتساع عيناي القابعتين فوق انف دقيق يعكس ظله على شفتاي المكتنزتين، أدرت جسدي نصف استداره اتمم على هيأتي ولما بلغ منى الرضا مبلغه التقت حقيبتي وانطلقت بحماس مشتعل، لمَ لا واليوم قد أعد لي والدي -محمد منصور أحد أكبر رجال الأعمال في مصر والذي لطالما كان مصدرًا لفخري واعتزازي- حفلة بمناسبة تخرجي من الجامعة بعد سبع سنوات كانوا في الأصل أربعة فقط ولكان كرهي للدراسة والاوراق حال دون ذلك ، هبطت درج فلتنا إلي الطابق السفلي المكتظ بأعداد كبيرة من البشر كنت على يقين بأن أغلبهم من زملائي الشباب الذين ماانفكوا يحاولون جاهدين لفت انتباهي اليهم، ولكن هيهات فمثلي لا ترضى إلا بمن يملأ عقلها قبل قلبها، لا انكر أنني احببت محاولاتهم، وأطربتني كلماتهم الودودة، كنت اجد متعة لنفسي حين أرمي لأحدهم رسالة خفية بقبولي فيهرع الي أصدقائه منتشيًا ليخبرهم بشأني فأصدمه في اليوم التالي بتجاهلي إياه وكأن شيئًا لم يكن..جميلة مثلي يجذبها رجل بصفات ليست كأي صفات، فتاة بجاذبيتي تحتاج إلي رجل كما يقولون يُفصل من أجلي، في البداية كنت أظن أن هذا الرجل لا وجود له، الي أن قابلته. باهر معيدي في الجامعة الذي خطف لبي وفؤادي من أول مرة قابلته فيها، ذهب بعقلي فأصبحت لا أجد أفكر إلا به، أفكر بجاذبيته ورجولته، ووسامته التي تقتلني حين أراه في حلته السوداء التي تعكس لون بشرته البرونزي لتعزف على شغاف قلبي، عشقت نظرة حينه الحادة كطير جارح، أسرني صوته الجاد المخملي، أذابتي رجولته المنبعثه من كل ساكنه به.. طريقة إلقائه.. حركاته.. مشيته.. ضحكته الرنانة التي لا تخلو من وقار.. آه لو يعلم كم أحب فيه كل مافيه!! أفاقني أبي من شرودي قائًلا :
" تسنيم أين أنتِ ؟! "
" أنا هنا ياأبي "
نظر إلي باستفهام قائًلا :
"لا يبدو أنكِ هنا على الإطلاق، فأنا اتحدث اليكِ وأنت شاردة لم تسمعي من حديثي شئ"
نظرت حولي أبحث عن وجه باهر فلا بد وأنه هنا، وقلت رافعة نبرة صوتي كي تخترق تلك الموسيقى الصاخبة حولي:
" آسفة ياأبي حقًا لم أنتبه"
وجهت نظري إليه وأردفت : " ما الذي كنت تقوله؟! "
تنهد متعبًا وقال بصوته الأجش :
" لا شئ اذهبي هيا وقابلي صديقاتك "
قبلته على جبينه قبلة سريعة وتوجهت حيث تجلس سامية صديقة طفولتي الوحيدة التي لم ولن أفارقها مهما حدث، لا لشئ سوى لأنها الوحيدة التي لم تشعر نحوي بالغيرة يومًا ما، أعتقد بأنها تمتلك قناعة ورضا كبيرين، أظن هذا فهي ليست بالجمال الملفت أو الأخاذ مثلي، فانا أفوقها جمالًا وجاذبية بأضعاف بيد انها مقتنعه وراضيه بجمالها حتى أنها لم تستمع لنصائحي وتوسلاتي الكثيرة لها بأن تجرى عملية تجميل في أنفها، كنت أود مصلحتها ولكن فلها ماتشاء، عانقتني حين وصلت لها قائلة :
" مبارك لكِ حبيبتي"
ابتسمت لها :
" تبدين في غاية السعادة حتى إنني أشعر بكِ أصبحتي أجمل "
ضحكت بجزل وعلا صوت ضحكاتها رغم صخب الموسيقى حولنا وقالت ببريق يلمع في عينها :
" لمَ لا فنحن في حفل تخرجكِ أخيرًا، كما أن لدي أمر أريد إعلامكِ إياه"
أشحت عنها وقد تملكني الضيق حين قالت كلمتها" أخيرًا" فأنا أعلم أنها تشير إلي فشلي الدراسي مقابل تفوقها هي، لم أهتم بما تريد اخباري اياه فليس هذا الوقت المناسب لأمورها التافهة، انخلع قلبي وشعرت بأنفاسي تنقطع حين أبصرت باهر يقف في زاويه ما يتحدث الي أحدهم واضعًا إحىى يده في جيبه وممسكًا بشراب ما في يده الأخرى، بدا أكثر وسامة أو هكذا خُيل إليّ، هرعت نحوه تاركة خلفي ساميه وثرثرتها التي لم أسمع منها شئ، كاد قلبي يخرج من بين أضلعي حين وقف أمامه انسحب ذلك الشخص الاخر حين ادرك برغبتي للحديث مع هذا الرجل الوسيم الناظر الي بعينيه الخلابتين، ياإلهي حقًا سيذهب عقلي !
تراقص قلبي حين ابتسم لي ابتسامة يذوب لها الجليد، وبصوته المخملي قال : " مبارك لكِ، أشعر بالسعادة حقًا من أجلكِ "
كلمات عادية إلا أنها وقعت بقلبي موقع الغزل، انا التي لم تجذبها أي كلمات غزل غناء بالمشاعر ولم يهتز لها قلبي، ترتجف روحي لهذا الرجل الباهر حقًا، بصوت شعرت به صوت امرأة أخرى قلت : شكرًا لك، وشكرًا لمجيئك لم أتوقع هذا.
كنت أكذب بالطبع فلقد كنت على يقين بقدومه، فلا يوجد رجل لم ينجذب لي وأنا على علم بأنه معجبًا بي وبجمالي وإن لم يبد ذلك وهذا أكثر ما يعجبني به،
" كيف لي ألا آتي وقد دعتني سامية للحضور"
صعقتني كلماته وتمتمت:
" سامية صديقتي؟! "
بتلقائية أجاب وقد لمعت عيناه ببريق لم أفهم سببه :
" نعم "
سألت بحيرة أحاول فهم مادخل سامية بحضوره حفلتي من عدمه:
" ولكن لا أفهم، لم قد تدعوك سامية؟! "
" ألا تعلمين بعد؟ "
" أعلم ماذا؟ "
اعتدل في وقفته وخطف نظرة إلي حيث تجلس هي، وبصوت يتقطر منه الانتشاء أجاب :
" لقد تقدمت لخطبتها وسنقيم الحفل في الاسبوع القادم بإذن الله"
ماذا قال؟ تقدم لخطبة من؟ سامية صديقتني أنا هل يمزح أم ماذا؟ بالطبع يمزح فلا شك أنه حين يفكر بالزواج لن يجد مثلي، أقال سامية ؟! صرخت بوجهه :
" أنت تمزح بالطبع "
" ما المزاح فيما قولته ؟ "
كانت كلماته كالنار التي أشعلت غضبي وحطمت كبريائي، بكل ما امتلك من قوة صرخت به:
" المزاح في أن تتركني أنا وتختارها هي، بربك قل بأنك تمزح ، أنا أفوقها جمالًا وبهاء، إنها حمقاء لاتهتم لمظهرها حتى انها لاتتقن من الميكياج شئ، كيف لك أن تنظر اليها بربك! لابد وأنكما تمزحان معي "
اكتسا وجهه برداء الغضب فتبخرت ابتسامته في لمح البصر وبوجه مكفهر وبصوت حاد قال:
" لا آنستي ليس هناك مزاح فيما أقوله، ولكن المزاح كل المزاح والهراء هو ماتقولينه.. أود إخبارك أن التي تصفيتها أقل جمالا منكِ تمتلك روحًا نقية ونفسًا صافية عكسك تمامًا، أما عن عدم اهتمامها بنفسها كما تدعين لمجرد كونها لاتضع هذه الصبغات فوق بشرتها فهذا لأنها تهتم بجمال روحها ورزانة عقلها أكثر من أي شئ، ولعلمك هذا هو أكثر مايجلعها في غاية الجمال في نظري"
تركني وذهب بعد أن عصفت بروحي كلماته، طفرت الدموع في عيني وأنا اراقبه يسحب تلك الحمقاء من يدها ويخرجا معًا،، ياإلهي أيفضل هذه القبيحة علي؟! كيف يفعل هذا؟ ألل يملك عقلًا يميز به وعينان ينظر بهما؟!
أم إنني التي أعماني غروري!!
*********
اعماني_غروري
أميرة_زقزوق
لا توجد تعليقات حتى الآن "قصة اعماني غروري🙁كامله - اليك القصة"
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع