ملاكي الحارس 🙂 الجزء السادس - اليك القصة

ملاكي الحارس 🙂 الجزء السادس - اليك القصة



ملاكي_الحارس
الجزء_السادس
هل شعرت يوماً أنك تكره نفسك ،تكره ملامحك ،لون عينيك ،خصلات شعرك ،فقط لأنه لم يحبك أحد ،فقط لأن من أحببته لم يبادلك الشعور يوما ،هل جربت أن تخذل نفسك كل يوم ،لأن أحدهم خذلك ذات مرة هكذا أفعل أنا ،أؤذي نفسي مرارا خوفا من أذية أحدهم .
استيقظت هاجر من نومها مبتسمة علي عكس العادة تذكرت رسالة مراد ولكنها حاولت أن تنساها ،ولكنها فتحت هاتفها بحثاً عن رسائل جديدة ، أصبح شغلها الشاغل رؤية رسائله ،تعرف أنه هو حتي لو أنكر  قلبها يخبرها بذلك وقلبها لم يكذب أبدا عليها إلا حين أخبرها ان مراد واقع في غرامها
وجدت رسالة " اليوم ستكونين ليّ ، حتي لو حاربت الكون بأجمعه لأجلك ، حتي لو حاربتك أنت ، ستكونين لي فقط "
ملاكك الحارس
دق قلبها خوفاً وحباً  أحاسيس مختلفة تتصارع بداخلها لا تدري أيهم سينتصر في النهاية .
ارتدت ملابسها وأدت فريضتها وذهبت إلي عملها
هاجر : صباح الخير يا هناء
هناء : صباح النور يا بشمهندسة
هاجر : ها عندي ايه النهارده
هناء : في إجتماع كمان ساعة لرؤساء الأقسام يا فندم
هاجر : تمام بلغي بقية الأقسام ،وهاتيلي قهوة
دخلت هاجر إلي مكتبها وبدأت تمارس عملها وبعد قليل من الوقت دخلت هناء
هاجر : ايه ده ؟!
هناء : فطار
هاجر : هو انا طلبت منك فطار انا طلبت قهوة ،مين اللي طلب منك  ده
مراد : انا اللي طلبت ، شكرا يا هناء روحي مكتبك
هاجر : خير عايز ايه علي الصبح
مراد : مفيش لقيت نفسي جعان قولت أجي أفطر معاكي
هاجر : بس انا مش دعامة ،روح أفطر في مكتبك
مراد : لا جعانة انا عارف ،وبعدين ياستي عايزك تفتحي نفسي
هاجر : انا مش عايزة افتح نفسك عايزة اسدها
ضحك مراد بقوة زلزلت جدار قلبها وابتسمت رغما عنها وهي تنظر للعسل المصفي في عينيه  عينيه تلمعان بقوة وكأنه يمتلك شمساً في عينيه

مراد : ها وبعدين عنيا قالت ايه
هاجر : ها مين اللي قالت
ابتسم مراد وقال : انتي مش هنا خالص ، للدرجة دي انا وسيم
هاجر محاولة تمالك مشاعرها : مين ده انت ؟! انت ولا فيك ريحة الوسامة اصلا
مراد : بس انتي حلوة ،حلوة جدا
أنقذها دخول ريهام : خيانة في فطار من غيري
مراد : تعالي يافقر
ريهام : هو انا قطعت عليكوا الكلام ولا ايه ،أمشي انا
هاجر وعينيها تستنجد بها : لا لا تعالي افطري
مراد : أيوه تعالي انا اللي ماشي
ريهام : أيوه بقي احكيلي بيحصل ايه من ورايا
هاجر : تقصدي ايه ؟!
ريهام : أقصد انتي ومراد
هاجر : مفيش حاجه يا بنتي
ريهام : بس انا شايفة حاجات ،يعني عنيكي اللي بتلمع دي وخدودك اللي بقت شبه الطماطم عينك اللي متعلقة ليه طول الوقت حتي وانتوا بتتخانقوا ،أنا عارفاكي أكتر منك
هاجر : مينفعش يا ريهام ،انتي متعرفيش مراد عمل ايه
ريهام : انا حاسة أنك مخبية حاجه ،احكيلي يمكن اساعدك
هاجر: مش وقته هحكيلك بعدين بس انا عمري ما هسامحه علي اللي عمله في يوسف
ريهام : حرام عليكي يا هاجر كفاية ظلم ،مراد مستحيل يأذي يوسف مستحيل
هاجر : انتي مش هتحسي بيا دا أخويا انا
ريهام : وحبيبي يا هاجر
هاجر بصدمة : يعني ايه ؟!
ريهام : يعني انا ويوسف كنا بنحب بعض وطلب ايدي من مراد وخطوبتنا كانت لما يرجع ،بس مرجعش يا هاجر
هاجر بغضب : انتي بتقولي ايه ، مستحيل يوسف ميكونش حكالي ده كان بيقولي كل حاجه ، وبعدين انتي كمان ازاي متحكليش انا كنت غريبة في وسطكم اوي كده يعني حتي انتي ويوسف اعتبرتوني غريبة عنكم
ريهام : افهمي كنا هنقولك
هاجر : مش عايزة افهم ،واتفضلي علي مكتبك عشان عايزة اشتغل
ريهام : انا همشي بس علي فكرة انتي أنانية جدا
خرجت ريهام وتركت هاجر في حزنها  ، الآن اكتشفت أنه في حقيقة الأمر لم يحبها أحد ولا حتي يوسف ، ربما هي لا تستحق أن يحبها أحد ربما تستحق تلك الوحدة وذلك الألم
استغرقت ساعات في عملها محاولة تناسي كل شئ
صوت طرقات علي الباب
هاجر : أدخل
هناء : معاد الإجتماع يافندم وأستاذ مراد طالب حضورك
هاجر : بلغيه اني مش هحضر وده الملف اللي محتاجينه مني ،وأي حاجه كلميني تمام
هناء : تمام يا فندم
خرجت هاجر من مكتبها تتمني إلا تصطدم بعينيه كفاها هزيمة أمامها
هاجر : ماما انا جيت
سهير : حمدالله علي السلامة ، اطلعي ريحي شوية لحد ما احضر الغدا
هاجر : هو بابا فين
سهير : نايم شوية ،هصحيه ياكل معانا
هاجر : هصحيه انا خليكي
دخلت هاجر وجلست بجوار والدها وقالت
:بابا يا بابا اصحي بقي نايم طول النهار
اعتدل عبد الرحمن وقال : يدوب لسه نايم من ساعة كنت مستنيكي ولما اتأخرتي نمت
هاجر : طب يالا فوق بقي هطلع اغير وأصلي وانزل
عبد الرحمن : استني عايزك في موضوع
هاجر بخوف : خير يا بابا
عبد الرحمن: مراد كلمني عايز يتقدملك
هاجر: وأنا مش موافقة يا بابا
عبد الرحمن : ليه اديني سبب واحد للرفض
هاجر : معنديش أسباب مش عايزاه مش بحبه
عبد الرحمن : بس هو بيحبك وهيحافظ عليكي وانا مش هآمن عليكي مع حد غيره
هاجر : وانا مش عايزاه يا بابا لو آخر واحد في الدنيا مش عايزاه
عبد الرحمن : يعني اقوله انك رافضة
هاجر : اللي تشوفه ،أنا طالعة
خرجت هاجر مسرعة والدمع في عينيها ،تهرب لا تعرف إلي أين ولا إلي متي الهروب 
أبدلت ثيابها وجلست بين يدي الله ،تطلب منه المساعدة تتضرع إليه لينجيها من ظلام قلبها ينجيها من ذكرياتها وحياتها البائسة ، أنهت صلاتها ونزلت لتتناول الطعام برفقتهم
جلسوا جميعا حول المائدة في صمت قطعه صوت الباب
سهير : قومي افتحي يا هاجر شوفي مين
قامت هاجر لتفتح الباب
هاجر : أحمد عامل ايه ،حمدالله علي سلامتك جيت امتي من السفر
أحمد : هنفضل نتكلم علي الباب كده  دخليني
سهير : مين يا هاجر
هاجر : أحمد ابن خالتي يا ماما
سهير قامت مسرعة واحتضنته : حبيبي رجعت من السفر إمتي ،تعالي حماتك بتحبك
أحمد : وانا بحبها
نظر عبد الرحمن بضيق نحو أحمد وكأنه فهم ما يرمي إليه : حمد الله علي السلامة
أحمد : الله يسلمك يا عمي وحشتوني جدا والله ونظر نحو هاجر
عبد الرحمن : طب عن إذنك بقي هعمل مكالمة ، هاجر قومي اعمليلي شاي
هاجر : حاضر يا بابا
امتلأ الجو بالمزاح وأصوات الضحك من هاجر ، والضيق من عبد الرحمن ،وما هي إلا لحظات ودق الباب
عبد الرحمن : افتحي لمراد يا سهير
ما ان سمعت هاجر اسم مراد حتي عملت صوت ضحكاتها واكثرت المزاح مع أحمد ، دخل مراد وأشتعل قلبه من الغيرة
مراد بضيق : خير يا عمي عايزين ليه
عبد الرحمن : اقعد يا بني وهقولك ، قومي يا هاجر حضري الغدا لمراد
هاجر : لا انا عايزة اقعد مع أحمد شوية بعد اذنك يا ماما سخنيه
مراد : ومين أحمد ده ان شاء الله
سهير وقد لاحظت غيرة مراد : أحمد ابن اختي يا مراد
مراد : تشرفنا
أحمد : شكرا يا حبيبي الشرف ليا
مراد : وانت كنت فين بقي
أحمد : كنت مسافر دبي ولسه راجع
مراد : ورجعت ليه
أحمد : كفاية غربة بقي ،الناس هنا وحشتني ونظر مجددا نحو هاجر
فصاح عبد الرحمن : هاجر مش قولت جهزي الأكل لمراد
دخلت هاجر إلي المطبخ وبدأت في تجهيز الغداء وأحست بعينين تتبع حركاتها نظرت لتجده مراد يقف ينظر إليها في صمت
مراد : انتي بتعملي ايه
هاجر بعدم فهم : الغدا
مراد : مبتكلمش علي ده  ، أقصد علي ابن خالتك اللي بره ده
هاجر : ماله
مراد : مش ملاحظة أنك مزودها معاه اوي طيب مش ملاحظة نظراته
هاجر : وانت مالك هو ده شئ يخصك
إقترب مراد ووقف امامها مباشرة ونظر في عينيها وقال : انا قولتلك انتي ليا لوحدي يا هاجر
هاجر : أنت بتحلم
مراد : هيبقي حقيقة قريب اوي وهتشوفي انا مبستغناش عن أحلامي أبدا
هاجر : بس انا بستغني
أمسك بيدها : متهربيش يا هاجر انا قدرك اللي مفيش منه هروب أبدا مهما حاولتي
نزلت يدها من يده بعنف : مش بالعافية يا مراد الحب مش بالعافية وانا مبحبكش ومش هحبك مهما حاولت
خرج مراد غاضبا بينما وقفت تحاول ضبط انفاسها ،خرجت إليهم وجهزت المائدة
هاجر : بابا الأكل جاهز قول لمراد يجي ياكل
خرج الجميع من الغرفة ويبدو علي أحمد الحزن ومراد يبدو عليه الانتصار
أحمد : مش تقوليلي انك اتخطبتي
هاجر بعدم فهم : اتخطبت ؟!
عبد الرحمن : أيوه يا هاجر انا قولتله انك اتخطبتي لمراد وكتب كتابكم الاسبوع الجاي
هاجر : أنت بتقول ايه بابا انا رفضته وانت عارف انت مش هتجبرني عليه انا بكرهه وانت عارف كده ومستحيل اوافق ،مش كفاية دمرتوا اللي فات من حياتي ،فاضل ايه تاني مش هسيبكم تدمروا اللي جاي
عبد الرحمن : ده آخر كلام يا هاجر هتتجوزي مراد
هاجر : مش هيحصل يا بابا علي جثتي وخرجت نحو بابا المنزل ركضا متجاهلة كل ندائهم وصياحهم ،هربت من جنونهم لا تعرف إلي أين
Hadeer_saeed


لا توجد تعليقات حتى الآن "ملاكي الحارس 🙂 الجزء السادس - اليك القصة"

إرسال تعليق

ملاحظة للجميع
  • يمكنك وضع تعليق بصورة أو فيديو YouTube أو Vimeo.
  • المرجو ترك تعليق يتعلق بنفس هذا الموضوع.
  • لا يجوز الترويج للسلع أو البيع.
  • لا تقم بتضمين روابط مشبوهة في التعليقات.
  • سيتم حذف التعليقات ذات الروابط السبام تلقائيًا
  • *علق بشكل جيد ، شخصيتك تنعكس عند التعليق.

اعلان اول المواضيع

اعلان وسط المواضيع الاول

اعلان وسط المواضيع الثاني

اعلان اخر المواضيع