ملاكي الحارس 🙂 الجزء السابع - اليك القصة
ملاكي الحارس 🙂 الجزء السابع - اليك القصة
ملاكي_الحارس
الجزء_السابع
ماذا لو وضعت في إختيار بين عقلك وقلبك من ستختار ؟! هل ستختار العقل أم القلب ؟! هل تسير وراء المشاعر التي تغمرك ،أو خلف رغبتك الشديدة في الإنتقام ممن ظلمك .
عبد الرحمن : هاجر اتأخرت انا خايف عليها
مراد : أنا دورت في كل مكان ممكن الاقيها فيه
ريهام : أنت روحت قبر يوسف
مراد : لا
عبد الرحمن : هي أكيد هناك هي اتعودت من صغرها كل ما تزعل تجري عليه
مراد : أنا هروح أجيبها
عبد الرحمن : انا هاجي معاك
مراد : لا خليك يا عمي متقلقش انا هجيبها واجي
ذهب مراد ولا يعلم هل سيجدها فعلا ام لا؟!
بينما هاجر تجلس أمام قبر أخيها تقرأ القرآن وعينيها تفيض بالدموع ،أغلقت مصحفها وبدأت بالكلام
"وحشتني أوي يا يوسف ،وحشني كل حاجه عملناها سوا وحشني ضحكك وهزارك وتريقتك عليا ،وحشني حنيتك وخوفك عليا انا محدش حبني غيرك ،حتي أكتر إنسان حبيته في حياتي محبنيش ،أنا ماليش غيرك وانت اتخليت عني مشيت وسبتني ،أنا تايهة وضايعة محدش حاسس بيا ،مراد بيقول عليا أنانية ،أنا لو أنانية كنت نسيتك وروحتله كنت كملت معاه وإستسلمت لحبه ونسيتك ،بس أنا مش عارفه في حاجز بينا مش عارفه أقرب ومش قادرة أبعد أنا بحبه أنا آسفة يا يوسف بس انا بحبه غصب عني مش عارفة اتحكم في قلبي فقدت السيطرة ،بس اوعدك مش هستسلم هدور ورا الحقيقة ومش هسكت
أنهت كلامها وأحست بظلام الليل الذي خيم حولها اظطرب قلبها للحظات كيف لم تنتبه إلي قدوم الليل بدأت بالخروج كان الظلام يخيم علي كل شئ جو كئيب ومخيف ،دق قلبها بعنف وبدأت تسرع في الخطوات ،شكل المقابر ليلاً كفيلم رعب الفرق أنها هنا البطلة شعرت بالخوف بدأت تسمع صوت خطوات تتبعها بدأت تركض وتلتفت خلفها حتي إصطدمت بأحدهم رجعت للخلف بسرعة كانت أطرافها تنتفض من الخوف رفعت عينيها وقعت في جاذبية عينيه لم تشعر سوي وهي ترتمي بين يديه وتبكي وترتجف خوفا ومراد يربت علي كتفها
مراد : إهدي أنا هنا معاكي ،طول ما انا موجود مش هيحصلك حاجه ،إهدي يا هاجر
رفعت هاجر عينيها ونظرت نحوه ،بدأت تمسح دموعها ، ممكن نمشي من هنا بسرعة
مراد : حاضر ، وأمسك بيدها نحو السيارة وفتح لها الباب ،ادخلي ، تحبي تروحي فين
هاجر ببكاء : مش عايزة أروح البيت
مراد : بس الوقت إتأخر
هاجر : خلاص نزلني ومالكش دعوة أنا هتصرف
مراد : لا لا خلاص ،طيب انتي جعانة تيجي ناكل
هاجر : ماليش نفس ،بس عايزة اقعد في مكان مفتوح
مراد : بس عرفت هوديكي فين
نظرت هاجر نحوه بعينين دامعتين : هتوديني فين
مراد : هتشوفي دلوقتي
وبعد بعض الوقت وكلاهما صامت
هاجر : وقفت ليه
مراد : هشتري حاجه من السوبر ماركت وارجع ،متخرجيش من العربية واوعي حد يعاكسك
إبتسمت هاجر رغما عنها وأشارت برأسها
رجع مراد ومعه بعض الأكياس
هاجر : أيه كل ده
مراد : أكل ،جبت كل الحاجات اللي بتحبيها
هاجر : ليا أنا
مراد : أيوه افتحي الكيس كده
فتحته هاجر لتجد كل الأشياء التي اعتاد مراد ان يشتريها له في طفولتها ،إبتسمت للحظات لطالما إهتم بها وبكل ما تحب ،ليتها تعود طفلة لتركض نحوه دون تفكير
مراد : سرحانة في ايه مش جعانة
هاجر : لا
مراد : خلاص براحتك لما نوصل ناكل سوا
هاجر : أنت واخدني فين
مراد : ممكن اطلب طلب يا هاجر ؟!
هاجر : نعم ؟!
مراد : ممكن هدنة ،النهاردة بس وبعدها نرجع لكل حروبنا
هاجر : إشمعنا النهاردة
مراد : وحشتيني يا هاجر ،وحشتني هاجر اللي اعرفها ،هاجر اللي كنت ببص في عينيها أملك الدنيا
هاجر : هاجر دي مبقتش موجودة
مراد : لا موجودة ،بشوفها بتلمع في عنيكي ، مهما حاولتي تدفنيها جواكي هتفضل موجودة يا هاجر ،النهاردة بس رجعيلي هاجر اللي بحبها وانسي كل الأوهام اللي في دماغك
هاجر : موافقة بس بشرط
مراد : عارف شرطك هتقولي أبعد عنك ،براحتك يا هاجر عمري ما هكون موجود في حياتك إجباري
هاجر : طب أنا عايزة أروح ملاهي
مراد : نعم ، مش كان مكان مفتوح من شوية
هاجر : ما إحنا هنروحه بعد الملاهي
مراد : موافق يا ستي ، طلباتك أوامر
مر الوقت وهاجر لأول مرة منذ سنوات تضحك من قلبها ،هي وافقت علي طلبه لأنها إشتاقت إليه لقربه لضحكاته لصوته ورائحته إشتاقت لطريقته وهو يضحك وكيف يصبح طفلا في حضورها كيف تتغير حتي ملامحه وهو معها ،كيف تلمع عيناه ، تود لو تركض نحوه وتلقي نفسها بين ذراعيه وليذهب كل العالم إلي الجحيم .
مراد : اتبسطتي
هاجر : جدا جدا ،بس انا جعانة
مراد : تعالي كليني ،انتي مش لسه مخلصة كل الأكل اللي جبته
هاجر : وإيه يعني اللعب بيجوع ، المهم هنروح فين تاني
مراد : أيه رأيك في مركب في النيل
هاجر : موافقة جدا
ضحك مراد علي طفولتها
هاجر : بتضحك علي ايه
مراد : سبحان الله اللي يشوفك دلوقتي ميشوفش النكد اللي بتطلعيه عليا
هاجر : النهاردة مفيش نكد استغله بقي عشان من بكره هاجر النكدية هترجع
مراد : لا والنبي خليكي كده
هاجر : علي حسب
مراد : علي حسب أيه ؟!
هاجر ضاحكة : هتجبلي أكل ولا هتسبني جعانة
مراد : بس كده عنيا
جلس كلاهما يتطلعان إلي الماء وهاجر تأكل بشهية
مراد : ممكن تسيبي الأكل وتتكلمي معايا شوية مش هيطير
هاجر : نتكلم في ايه
مراد : بتبعدي عني ايه ؟!
هاجر : يمكن عشان مش عارفه أقرب ، في حاجه واقفة بينا
مراد : ايه الحاجة دي مش ممكن اصلحها
هاجر : محدش يعرف يصلحها غيري
مراد : لامتي هنفضل كده ؟!
هاجر : معرفش
مراد : يا هاجر افهمي أنا مش قادر أبعد عنك أنا بحبك وحاسس أنك بتحبيني بس مش فاهم بتعملي ليه كده
هاجر : بلاش نتكلم في الموضوع ده
وهمت لتغادر بينما أمسك مراد بيدها
مراد: هتهربي تاني ، هتهربي زي كل مرة
انا زهقت يا هاجر مش هفضل مستنيكي عمري كله
هاجر : وأنا مطلبتش تستني شوف حياتك
مراد : هو انتي مفيش عندك اي إحساس ازاي بتتكلمي بالبرود ده
هاجر : أنت عايزني اقولك ايه ، اني بحبك ، أيوه يا مراد بحبك وعمري ما حبيت غيرك من يوم ما كبرت وعرفت يعني ايه حب وانت في قلبي وروحي ومحدش خد مكانك أبدا ، بحبك اكتر من نفسي ، بس مينفعش نكون سوا عشان انت اذيتني اذي مش قادرة اسامحك عليه أنا عيشت سنين في صراع ما بين قربك وبعدك ومش عارفه أعمل ايه غير اني أهرب منك .
وهنا تعالت نغمات أم كلثوم " أهرب من قلبي أروح علي فين ، ليالينا الحلوة في كل مكان "
خيم الصمت عليهم وكلاهما تتضارب المشاعر بداخله ،غضب وحب وخوف
هاجر : النهار بدأ يطلع ممكن نروح
مراد : تمام ،نشرب قهوة واروحك عشان أروح الشغل
هاجر : تمام
شرب كلاهما قهوته وأوصلها مراد لمنزلها
هاجر : مش هتدخل؟!
مراد : لا وقت تاني يدوب اغير واروح الشغل
هاجر : شكرا أنك كنت موجود النهاردة هستني
مراد : أنا دايما موجود عشانك
نزلت هاجر ودخلت منزلها ،وجدت والديها في انتظارها احتضنتها والدتها بقوة بينما نظر والدها نحوها بعطف
عبد الرحمن : خلاص يا هاجر محدش هيغصبك علي حاجه
هاجر : بابا ، أنا موافقة أتجوز مراد
وتركتهم في صدمتهم وذهبت لغرفتها
أتتها الرساله التي تنتظرها " أنتِ نجمة سقطت من السماء سهواً نحو الأرض فأضاءت قلباً أظلم بغيابك ، أضيئ عتمتي يا نجمتي لا تتركيني وحيداً دونك "
ملاكك الحارس المتيم بعينيكِ
Hadeer_saeed
لا توجد تعليقات حتى الآن "ملاكي الحارس 🙂 الجزء السابع - اليك القصة"
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع