حكايات من الظلام😐الجزء الاول - اليك القصة
حكايات من الظلام😐الجزء الاول - اليك القصة
اسمي إسراء، في سنة أولى ثانوي، وحيدة و عايشه مع بابا.
ماما متوفية من زمان أوي، كنت لسه صغيرة، حتى مش عارفه شكلها لأني مشفتش ليها صورة.
بابا اتجوز بعد ما ماما ماتت عشان حد يهتم بيا، عمري ما حبيت مرات ابويا، هي عمرها مهنتني بالعكس كنت بشوف منها مُعمله كويسه جدا.
كنت مستغربة ده، لاني كنت بشوف منها بالصدفة أعمال غريبة، وده كان سبب اني أكرها.
في مرة كنت رجعه من المدرسة، فتحت الباب بالمفتاح، ودخلت، بابا كان مسافر يومها، المهم دخلت ونديت على ماما، كلمة ماما كانت تقلية على لساني لكن كنت مضطرة أقولها ماما.
مسمعتش، فدخلت اوضتي، اتفاجئت انها حطت حاجه تحت المخده بسرعة وبصت لي وهي متوترة لما شفتني فجأة قدامها..
بصت لي وقالت وهي مرتبكة ف كلامها:
- انتي جيتي يا حبيبتي، غيري هدومك وانا هحضر الأكل
سبتني بسرعة اول ما قالت الجملة دي.
قفلت الباب الأوضة، ورحت على السرير بسرعة رفعت المخده.
ورقة كانت مطوية على شكل مثلث ومربوطة بخيط! فكتها بسرعة، كلام متشبك في بعض مش فاهمه منه أي حاجه، خدت الورقة واحتفظت بيها.
ده موقف من المواقف إللي شفتها من مرات أبويا.
الموقف ده كمان مش هقدر انساه ابدا، الساعة كانت ١٠ بليل، قلقة من النوم، فخرجت عشان اشرب مايه. مكانش جاي لي ساعتها نوم فخرجت للبلكونة اشم هوا، إللي شفته كان ميتصدقش، مرات أبويا تحت البيت، مسكة جردل وعماله تلف حوالين البيت وترش من المايه اللي كانت ف الجردل!! اللي بيحصل ده عمره ما يخرج غير من مشعوذين دي بتعمل اكيد سحر !! ..
مخلتهاش تاخد بالها اني شفتها، قررت اني من اليوم ده وانا هراقب كل تصرفاتها عشان اكشفها قدام بابا وتغور بقى من البيت..
لكن مكنتش اعرف ان من هنا بدأت معاناتي
------------
بعد الموقفين اللي شفتهم من مرات ابويا حلمت بكابوس
شفت نفسي واقفة جنب بيت في وسط اراضي زراعية، بيت ريفي من الطوب الأبيض.
البيت كان شكله قديم أوي، الدنيا كانت ضلمة بشكل مخيف، كنت سامعه أصوات غريبة حواليا، كأن حد بيتحرك في كل حته..
لقيت نفسي اتحركت ودخلت البيت
البيت من جوه واسع أوي الجو، الاضاءة كانت خافته بس عارفه اشوف كل حاجه قدامي كويس ..
اثاث كتير مرمي على الأرض ومتكسر، تراب مالي المكان، ريحه البيت زي القبر ، البيت كان فيه كذا أوضة، سلم بيطلع للدور التاني..
اتحركت وأنا خايفه أوي ناحية أوضة من الاوض، لما وصلت للاوضة، سمعت صوت حركة جايه من الدور اللي فوق، صوت كأن حد بيمشي فوق، صوت خطوات كتير.. حطيت رجلي على اول سلمه وطلعت بشويش وانا كل حته في جسمي بتنتفض من الخوف، مشيت اكتر لحد ما وقفت عند باب أوضة كان مفتوح، بصيت جوه الاوضة.
شفت كرسي متحرك في نص الاوضة، ست واقف ومدياني ضهرها، مش شايفة غير شعرها ..
واقفه ومسكة الكرسي المتحرك، وقفت ثواني ببص للمشهد ده، الست لافت ناحيتي، شفت طفلة في حدود العشر سنين قاعدة على الكرسي، الطفلة مقدرتش اعرف ملامحها لأنها كانت بصه لتحت رجليها..
الست كانت بتبص عليا، شيفة الدموع إلي لونها اسود بتنزل من عينيها.. كانت بتعيط لكن الدموع اللي بتنزل لونها أسود أوي!
في اللحظة دي الست اتكلمت وقالت:
- بنتي متستحقش يحصلها كده، مش هسبكم كلكم هتموته
قالتها اكتر من مرة عشان الطفلة ترفع راسها بكل هدوء؛
صرحت لما شوفت....... عينيها البيضة تماما، رأسها كانت بتنزيف دم بغزارة
صرخة الطفلة وهي بتنطق الكلمة دي
' مش هاسيب حقي '
-----------
الكابوس ده اتكرر معايا اكتر من مرة، واثقه أن مرات أبويا ليها دخل بالكابوس ده، لان مشفتوش غير بعد الموقفين اللي شفت مرات أبويا وهي بتعملهُ. لما شفتها وانا رجعه من المدرسة والورقة الغريبة اللي حطتها تحت المخدة.
الموقف التاني، لما كانت تحت البيت و بتكُب المايه حوالين البيت.
لكن اللي مش لاقيه له أي تفسير، مشهد الطفلة إللي قاعدة ع كرسي متحرك، البيت الغريب اللي شفته بردو. الست المجهولة ليا اللي اول مرة اشوفها
ايه هي العلاقة المشتركة بين الكابوس والاعمال اللي بتعملها مرات ابويا؟!
السؤال ده مش عارفه اجاوب عليه لكن اكيد لو فضلت ارقبها اكتر من كده هفهم كل حاجة.
-------------
الامتحانات كان فاضل عليها شهور بسيطة، في الفترة دي كنت بروح لزميلتي نذاكر مع بعض، يوم نذاكر عندي ويوم أذاكر عند زملتي في البيت.
استأذنت من بابا إني هروح لرباب هابات معاها عشان نذاكر مع بعض، بابا وافق، ف رحت لرباب و خدت كتُبي.
بيت رباب جنب بيتنا، احنا اصلا جيران من زمان وهي الوحيدة إلي اقرب صديقة ليا.
بالفعل بدأنا نذاكر في أوضة رباب، الساعة دخلت على اتناشر صباحاً، النوم هجم عليا فقلت لرباب:
- أنا تعبت يا رباب كفاية كده مُذكرة، انا هدخل الحمام و اعملي لنا حاجه نشربها
مشيت ورحت على الحمام، قضيت حاجتي وخرجت.
عند طرقة الحمام في مرايا متعلقة بحامل، المرايا كبيرة وخدة حيز كبير من الحيطة.
لمحت بطرف عيني خيال عدى بسرعة شفت خيال منعكس من المرايا، قلت اكيد بيتهيألي، بصيت تاني للمرايا.
لأ اكيد إلي شيفاه مش حقيقي.
أنا أنننا شيفه؛ طفلة قاعدة على كرسي متحرك، وفي ست واقفه ومسكه الكرسي!!
واقفين وبيبصه عليا وهما مبتسمين!!
منظرهم مرعب أوي
بشرت الطفلة زرقة أوي، بشره مفهاش حياة ، عينيها بيضه.
الست مش شيفه وشها، لان شعرها مغطي وشها كله.
نظري كان متثبت على المرايا، مبلمة عليها، فوقت على صوت صرخة قوية..
مع الصرخة سمعت صوت حاجه وقعت بكل قوة
لفيت وشي بعيد عن المرايا، شفت رباب وقعه على الأرض عند اول الطرقة وتحديدا جنب المطبخ.
جريت عليا حاولت افوقها، رباب فاقت، كانت منهارة، بتصرخ وعماله تقول لي وهي حطه ايديها الاتنين على وشها كأنها بتحوش حاجه هتقع عليها:
- ابعدي عني، مش عاوزه اموت، ارجوكي ارحميني!!
________
هديت رباب بعد كده وقالت لي وهي خايفه أوي:
- أنا شفتها يا إسراء، شفت طفلة قاعدة على الكرسي وست مسكه الكرسي، انتي كُنتي وقفه مبلمة مش بتتحركي من مكانك، الست حركت الكرسي ووقفت جنبك، فجأة شفت الطفلة قامت من على الكرسي، وطت للأرض ومسكت رجلك وشدتها..
انتي ساعتها وقعتي على الأرض الطفلة نامت عليكي وقعدت تخنق فيكي، كنتي بتصرخي وبتحاولي تفلتي أيديها! كنت انا واقفه مش قادره اعمل حاجه، لكن الطفلة سابتك وزحفت عليا لحد ما وصلت لي، بردو كانت بتخنقني، حاولت أفلت أيديها من رقبتي لكن معرفتش.. فقدت الوعي من قلة التنفس، ماوعت بحاجه غير إنتي بتفوقيني..
رديت على رباب وقلتلها
- انا مش فاهمه ايه اللي بيحصل لي يا رباب، بقالي مده بشوف كوابيس غريبة، بطلتها الطفلة والست اللي شفناهم، ده غير الحاجات الغريبة اللي بتعملها مرات أبويا، شكه انها بتعمل لنا سحر، لكن مش عرفة ايه العلاقة بين اللي بتعمله مرات أبويا و الحاجات الغريبة اللي بشفها.
---------
بعد كام يوم كنت قاعدة أنا وبابا ومرات أبويا بناكل الساعة كانت ١١ ونص، كنت ببص على مرات أبويا وابص بعدها على بابا، عاوزه احكي كل حاجه لبابا لكن مش قادرة.
هقوله ايه مراتك بتعملنا سحر، عمره ما كان هيصدق، حتى معدنيش اي اثبات على كلامي. فسكت ومردتش احكي اي حاجه.. هي بقت حريصة جدا، كنت بتعمد ارجع على غفله فمكنتش بلاحظ اي حاجه بتعملها..
بابا خلص اكل وقال لي:
- انا هدخل انام يا حبيبتي، نامي بقى ومتسهريش كتير
- حاضر يا بابا شوية كده وهنام هذاكر شوية وهنام على طول
دخل بابا الأوضة و بعدها دخلت مرات أبويا الأوضة بعد ملامينة الأطباق..
قعدت اقلب ف التلفزيون شوية لحد ما زهقت قفلته، رحت على البلكونة.
وقفت شوية وكنت سرحانه، ايه ده، ايه إللي جاب المقابر دي هنا!! في مقابر كنت ببص عليا من البلكونة، شارعنا اصلا مش بيطل لمقابر اصلا..
فركت بأيدي عينيا وبصيت تاني المقابر لسه موجودة، في حاجه غلط، الشارع اصلا اتغير، مقابر وسط قرية حوليها اراضي زراعية.. انا اصلا مش في بيتنا، لان لما خرجت من البلكونة لقيت نفسي موجودة جوة بيت غريب عليا!!
المكان جوه مكركب، تراب في كل حته، ايه ده المكان ده شفته قبل كده!!
انا موجودة في نفس البيت اللي شفته في الكابوس اكتر من مرة!!
ايه اللي جابني هنا؟!
----------
إسراء انا هنا يا اسراء تعالي !!
الصوت ده كان بيتردد في كل مكان، بصيت يمين وشمال عشان اعرف الصوت جاي منين، خرجت برة الاوضة، الصوت جاي من تحت، كل ما كنت بمشي الصوت كان بيقرب اكتر، نزلت على السلالم، لحد ما وصلت للدور الارضي..
كانت وقفه هناك مستنياني!
الطفلة المرة دي لقيتها وقفه مش قاعدة على كرسي متحرك، بتمشي ناحية باب البيت، فتحت الباب وخرجت، وقفت شوية وهي بتبتسم لي وبتشاور إني اروح لها..
مشيت وراها، كنت ماشيه وراها وانا مسلوبة الإرادة، هي كانت مشيه قدامي وأنا ماشيه وراها، كانت بتقرب للمقابر.
وصلنا هناك عند المقابر.
الطفلة وقفت عند قبر معين، شورت عليه بايديها واختفت فجأة.
بصيت حواليا مالقتهاش، كأنها فص ملح وداب، طب ايه المطلوب إني اعمله دلوقتي. الإجابة جات لي بصوت خبط قوي جاي من داخل القبر اللي واقفه جنبه!!
صوت الخبط كان بيزداد قوى لحد ما باب القبر اتفتح بعنف!!
اتسمرت مكاني مش عارفه أتحرك من الخوف، بصيت جوه القبر، ضلمه مش شيفه حاجه.
ظهرت أيد من جوه القبر، أيد سوده أوي!!
الايد خرجت كلها من القبر، شفت جثة بني ادم بيزحف لخارج القبر، الجثة كلها خرجت برة القبر!!
ست شكلها مرعب جدا، موطيه على الأرض، رأسها مرفوعة وبتبص عليا، شيفه شعرها الطويل اللي نازل على وشها، قامت الجثة ووقفت!!
حركت أيديها الاتنين وبدأت تفرق شعرها عشان يبان وشها!!
شفت ست عادية شكلها ميخوفش
كانت بتعيط، سمعه صوت انينها، الدموع كانت بتنزل من عينيها لونها أسود.
ف اللحظة دي ظهرت الطفلة تاني
الست اتكلمت وقالت:
- يرضيكي بنتي تموت من غير ذنب، كل ده عشان معاقة, لكن انا مش هسيب حقها!!
صرخت لما قالت الجملة دي، صرخت كتير اوي، مقدرتش اتسحمل صوتها.
قعدت اقول يارب،
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ردت اكتر من مرة الاستعاذة من الشيطان الرجيم، كل ما كنت برددها كانت بتصرخ، ف لحظة لقتها نطت عليا، أيوة نطت زي القطط ودفعتني عشان أقع على الأرض!! فضلت تصرخ في وشي وهي بتقول جملة دي
" هتموته مش هسيب حق بنتي، كلكم خلاص ميتين "
كانت بتقولها وهي بتخنق فيه بكل قوة
الدنيا اسودت ف وشي بعدها
سمعت صوت بابا من بعيد وهو بيقول لي:
- إسراء فوقي مالك يابنتي فوقي
فتحت عيني وانا مرميه على الأرض
انتفضت من مكاني وحضنت بابا، قعدت اعيط واقوله الشيطانة هتموتني الحقني يا بابا من الشيطانة!!
--------------
الأحداث بدأت تطور اكتر من الأول، الكوابيس بقت اكتر ومُفزعة أوي.
في يوم كنت بذاكر كالعادة بليل، كنت في اوضتي قفله على نفسي الباب، في عز انشغالي بالمُذكرة، سمعت صوت باب بيتفتح برة بعدها صوت خطوات بتقرب من باب الأوضة.
الباب كنت قفلاه من جوه يعني لما اشوف باب الأوضة بيتفتح، وانا متأكدة اني قفلت الباب بالمفتاح والمفتاح اهو جنبي، يبقى الموضوع مش طبيعي.
أيوة شوفتها تاني
نفس الطفلة دخله عليا! قعده على الكرسي المتحرك، ووقفه عند باب الأوضة!!
بتبص لي و شاورت لي ف إشارة اني اقرب منها
بالفعل قمت من مكاني وخرجت، خرجت هي قبلي، وقفت الطفلة عند باب أوضة نوم بابا.
مش فهمه هي عاوزه إيه، فتحت الطفلة الباب، مدت أيديها وشاورت عليا وبعدها شاورت للاوضة.
اللي فهمته انها بتطلب اني ادخل الأوضة، فدخلت زي ما طلبت.
صُعقت من اللي شفته؛
مرات أبويا واقفه عند السرير، بابا نايم، عماله تعمل حركات غريبة أوي، بتمد ايديها لفوق وهي بتقول
" بحق ملوك الأسماء أن تحاوطه جسده ولا تدعو أحد باختراقهُ، بحق حرف القاف والملك الموكل به أن تنفذه ما اطلبه منكم "
كانت بتقول الكلام ده بصوت عالي أوي، شيء كنت لسه وخدة بالي منه كانت مسكاه ف أيديها، أزازه فيها سائل غريب، بتفضي اللي في الازازة على جسم بابا وهي بتنطق بالكلام اللي أشبه بتعويذة سحرية..
خلصت مرات أبويا اللي هي بتعمله
بصيت عليا فجأة!! عينيها كانت ماليانا شر
زعقت فيه وقالت:
- بغبائك بوظتي كل إللي بعمله
جريت على الأوضة وانا بترعش من الخوف، باب الأوضة اتفتح، غطيت وشي زي الأطفال من كتر الخوف اللي امتلكني.
مرات أبويا قربت مني وقالت لي:
- اشربي كل اللي في الازازة دي
مديت أيدي، و حُشت الازازة من أيديها، هي خلتني اشربها بالعفيه!
نطقت بنفس الجملة تاني وهي بتشربهالي
بحق ملوك الأسماء أن تحوطه جسدها ولا تدعو أحد باختراقهُ، بحق حرف القاف والملك الموكل به أن تنفذه ما اطلبه منكم"
ف اللحظة دي لقيت نفسي بغيب عن الوعي.
تستكمل
محمد مهني
حكايات_من_الظلام
لا توجد تعليقات حتى الآن "حكايات من الظلام😐الجزء الاول - اليك القصة"
إرسال تعليق
ملاحظة للجميع